روحاني: باستطاعتنا تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، خلال اجتماع الحكومة أن “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 و60 بالمائة، وبإمكانها أيضاً التخصيب بنسبة 90 بالمائة لو أصبح مفاعلنا بحاجة إلى ذلك”.
وأضاف أنه “بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الحادية عشرة (ولاية روحاني الأولى) لإلغاء الحظر وضمان حقوق الشعب الإيراني، فقد توصّلنا إلى الاتفاق النووي، ولهذا السبب فقد أطلقنا اسم الحوار والتعاطي البناء على هذا اليوم”.
روحاني لفت إلى أن “أحد الأهداف المهمة جداً للحكومتين الـ11 (السابقة) والـ12 (الحالية) هو ضمان حقوق الشعب في قضايا التكنولوجيا الحديثة والتجارة والاقتصاد والأنشطة الاقتصادية والإنتاجية”.
كما أكد أنه “بالإمكان عن طريق الحوار والتعاطي البنّاء حل وتسوية القضايا المعقدة والمهمة بين بلادنا والقوى الكبرى والمنظمات الدولية”.
واعتبر الرئيس الإيراني أن “من نتائج الاتفاق النووي إخراج إيران من طائلة البند السابع لمنظمة الأمم المتحدة وإلغاء القيود على بيع النفط والاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم”، مضيفاً “في العامين 2016 و2017 زاولت أجهزة الطرد المركزي نشاطها، كما دارت عجلة الحياة للمواطنين وأصبح التضخم أحادي الرقم لفترة 3 أعوام بما لم يسبق له مثل في تاريخ البلاد”.
كما أثنى على أنهم تمكنوا من الوصول إلى مطالبهم من وراء المفاوضات، حيث قال إن “جذور المقاومة في الحرب الاقتصادية تعود الى الإتفاق المبرم عام 2015 (الاتفاق النووي) ،وأن جميع الانفراجات الأخيرة تحققت في ظل المفاوضات”.
روحاني أشار إلى أنه “لم يكن أحد يتصور بأن تعود منشأة فردو للعمل أو أن يبقى مفاعل اراك للماء الثقيل، إذ إن صناعتنا النووية استمرت بقوة وظهرت أكثر فأكثر خلال الأشهر الأخيرة”.
واعتبر روحاني أن بلاده لا تسعى للحصول على القنبلة الذرية، كما قال: “إنه يمكننا التخصيب بنسبة 90% بالمائة إذا أردنا ذلك. لكننا قلنا ذلك منذ اليوم الأول ونحن نفي بوعدنا، أنشطتنا النووية سلمية ولا نسعى للحصول على قنبلة ذرية”.
وقبل أيام أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران “تخطّط لإنتاج معدن اليورانيوم المخصَّب حتى 20%”، من أجل استخدامه في “تصنيع الوقود لمفاعل أبحاث طهران”.
وقد أكد سابقاً مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي ان إنتاج إيران ليورانيوم مخصب بنسبة 60 بالمئة. وقال إنّ عمليات التخصيب تجري في منشأة الشهيد أحمدي روشن في نطنز.
وفي أيار الماضي، قال صالحي إن عملية تخصيب اليورانيوم بنسب 60% و20% و5% جارية في الوقت الحاضر، وأن مخزون البلاد من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% يفوق 90 كيلوغراماً.
في سياق متصل، أفاد محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن “طهران أجرت 6 جولات جيدة من المفاوضات النووية، وتم الاتفاق على كل ما يتعلق بالعقوبات والقضايا الاقتصادية”. وقال : “ما اتفقنا عليه سيصبح عمليا عندما يحقق الطرفان جميع أهدافهما”، مشيرا إلى أن “هناك قضية أو قضيتان متبقيتان في المفاوضات، سيتم اتخاذ القرار بشأنهما في حكومة الرئيس المنتخب، إبراهيم رئيسي”.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنها أصدرت إعفاء من الحظر على جزء من أصول إيران المجمدة في كوريا الجنوبية واليابان من أجل السماح لهذين البلدين لاستخدامها في شراء النفط الإيراني.
ويسمح الإعفاء من الحظر، الذي وقعه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بتحويل الأموال الإيرانية إلى حسابات محددة للمصدرين في اليابان وكوريا الجنوبية.
كذلك، يسمح هذا التنازل بالإفراج عن الأموال الإيرانية، التي تم تجميدها نتيجة الحظر الأميركي، دون انتهاك القانون.
وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أنه “من خلال التوقيع على الإعفاء من الحظر، سيمنح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في الواقع اليابان وكوريا الجنوبية 90 يوماً أخرى لإكمال تعاملاتهما مع إيران”.