الاحتلال يشن عدواناً جديداً على غزة والمقاومة تتصدّى
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جديداً على قطاع غزة المحاصر، واستهدف بالصواريخ أراض زراعية شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ما ألحق أضراراً جسيمة في ممتلكات الفلسطينيين والبنى التحتية.
وقصفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخين على الأقل موقعاً شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، ما ألحق دماراً بها وبالممتلكات المجاورة، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
كما قصفت الحربية الإسرائيلية بصاروخين موقعاً شرق بلدة جباليا شمالاً، وأوقعت به أضراراً جسيمة، حيث هرعت مركبات الإطفاء للمكان، دون أن يبلغ عن إصابات.
كذلك قصفت طائرة حربية موقعاً شمال بلدة بيت لاهيا، ما أدّى إلى إلحاق أضرار مادية به، وبممتلكات المواطنين المجاورة، فيما تصدّت المضادات الأرضية التابعة للمقاومة لطائرات الاحتلال الإسرائيلة شمال القطاع.
هذا وزعمت قوات الاحتلال أنّ القصف جاء رداً على إطلاق بالونات من غزة صوب المستوطنات والمواقع الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.
ويشن طيران الاحتلال اعتداءات يومية على قطاع غزة المحاصر كما تستهدف مدفعيته بالقذائف مختلف مناطق القطاع ما تسبب باستشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين إلى جانب إحداث دمار كبير في البنى التحتية.
سياسياً، جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بتنفيذ التزاماته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأوضح منصور، في رسائل وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المجتمع الدولي يشهد جرائم الاحتلال بما فيها قتل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء ولا يتخذ أي خطوات عملية لوقفها على الرغم من النداءات المتكررة من قبل العديد من الحكومات والبرلمانات والشعوب في جميع أنحاء العالم لوضع حد لهذا الظلم.
وأشار منصور إلى أن اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه في تصاعد مستمر وتؤدي إلى استشهاد الفلسطينيين ونهب أرضهم وممتلكاتهم، مبيناً أن عدد الشهداء الأطفال برصاص الاحتلال وصل منذ مطلع العام الجاري إلى 77.
ولفت منصور إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ مخططاتها لتهجير عشرات العائلات الفلسطينية من بلدة سلوان وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة لتهويد المدينة كما تستولي على أراضي الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية لتوسيع عمليات الاستيطان وتواصل منذ أكثر من 15 عاماً حصاراً جائراً لقطاع غزة ما يشكل ظلماً تاريخياً يتفاقم يوماً بعد يوم بسبب تخاذل المجتمع الدولي وإفلات سلطات الاحتلال من أي مساءلة على انتهاكاتها الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.