تقدم بالمجان.. 35 مليون ليرة وسطي كلفة مريض الأورام السرطانية
دمشق – حياة عيسى
يستقبل مشفى ابن النفيس ما يقارب 450 إلى 550 مريضاً إسعافياً يومياً، ومع وجود العيادات الخارجية، تم رفد المشفى من قبل وزارة الصحة بمنافس آلية خلال الفترة الماضية لمجابهة جائحة كورونا، فأصبح المشفى يحوي على 17 منفسة مع 17 سرير عناية مركزة مقسمة حسب أولويات العزل لخدمة مرضى كوفيد-19، حيث قسم المشفى خلال الجائحة إلى ثلاث مراحل حسب تطور وانتشار الفايروس.
وبين مدير المشفى الدكتور نزار ابراهيم في حديثه مع ” البعث” أن المشفى يعمل على تقديم كافة الخدمات الطبية والعمليات الجراحية من خلال أقسامه المتنوعة سواء الجراحة العامة (الأوعية, الصدر, العظمية, الوجه والفكين, التجميلية, الأذنية والعصبية)، علماً أن الجراحة التجميلية تعتمد في خطط عملها على الجراحة الترميمية لحالات التشوهات التي نتجت من الحرب، بالإضافة للعمليات التجميلية العادية.
وعرج ابراهيم لقسم للأورام “السرطانية” الذي يخدم ما يقارب 7500 مريضاً حسب برنامج البروتوكول العلاجي، ويتم أخذ الجرعات بالمجان بالرغم من غلاء أسعار الأدوية, فحسب دراسة تم إجراؤها كانت كلفة مريض الأورام بشكل وسطي على الحكومة من تحاليل وأدوية وخدمات تقارب الـ 35 مليون ليرة كل عام، بالإضافة إلى تقديم خدمات للأمراض النوعية كالأدوية المناعية والأمراض الهضمية المناعية كداء كروم، والتهاب الكولون القرحي، وأمراض المفاصل التي دخلت عليها علاجات مناعية حديثة تسرب لهم عن طريق الجرعات، إضافة إلى أمراض الدم الخبيثة والسليمة، ومرضى التصلب اللويحي العصبي من خلال لجنة تجتمع وتقيم الحالة لصرف العلاج المناسب لكل حالة.
وأشار إبراهيم إلى وجود غرفة عمليات خاصة لتنظير المفاصل والتي تعتبر من الأمور الحديثة التي تم العمل عليها، بالإضافة إلى وجود قسم معالجة فيزيائية ووحدة أذيات الحبل الشوكي مولجة بمعالجة المرضى عبر كادر مختص، بالتزامن مع وجود مخبرين أحدهم عام لتقديم الخدمات المخبرية مع الواسمات الورمية كاملةً، والآخر مخبر جرثومي من أجل إجراء كونترول على المشفى عبر أخذ مسحات ومراقبة انتشار الجراثيم، ليقوم بالإنذار في حال وجود جرثومة، ليتم أخذ الإجراء المناسب، بالتزامن مع وجود مخبر لإجراء مسحة الـ”pcr” للكشف عن كوفيد-19 وفيروسات التهاب الكبد، إلا أنه لا يعمل حالياً لحاجته لبعض الإكسسوارات البسيطة لزوم عمله، وقد تم مخاطبة وزارة الصحة بشأنه وتم الوعد بتجهيزه بأقرب وقت ممكن, مع الإشارة إلى وجود قسم أشعة متكامل ابتداء من (الطبقي المحوري، المامو، كثافة العظام، الأشعة البسيطة، الإيكو).
يشار إلى أن المشفى يتجه نحو العمليات التنظيرية بكافة أقسامه كاستئصال المرارة بالتنظير وكيسة المبيض وكيسات المي، وكذلك التركيز على العمليات العصبية النوعية.