“يا فرحة ما تمت”.. توطين الخبز مستمر حتى إيجاد “الحل الشامل”
دمشق – ريم ربيع
لم تكتمل الفرحة بعد قرار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلغاء توطين الخبز حتى طوي القرار لأسباب دستورية وفق ما أوضح الوزير الجديد، إلا أن تلك الساعات الفاصلة بين إصدار القرار وإلغائه لاقاها أهالي المحافظات الواقعة تحت “التجربة” بالكثير من الحماس حتى يعود خبزهم الطازج إلى موائدهم بعد الآلية المحمّلة بالأخطاء والمشاكل المتفاقمة يوماً بعد آخر.
فعملية التوطين وإن لم يمضِ على تطبيقها سوى مدة وجيزة، لكن عواقبها كبيرة لجهة رداءة الخبز وتكدسه لساعات قبل بيعه وعجز فئة كبيرة من الحصول على مخصصاتهم، والهدر الذي كان الحد منه هو أول أسباب هذه التجربة إلا أنه يتزايد بدل أن يتوقف.! ورغم ذلك كله لا يمرّ يوم واحد دون تصريحات لذوي العلاقة تصرّ على صوابية العملية، وتبرر الأخطاء بأنها تجربة جديدة تتطلب وقتاً لتنتظم، وكأن رغيف الخبز أصبح الشغل الشاغل لكل التجارب الناجحة منها والفاشلة.
وبعيداً عن كل العثرات التي سجلت وستسجل على العملية الجديدة، فإن ردود الأفعال التي رصدناها خلال هذه الساعة كانت كفيلة بإظهار كمّ الرفض لآلية توطين الخبز، وتفاؤل أهالي محافظات حماة واللاذقية وطرطوس الذين قننوا لقمتهم طيلة الفترة الماضية بأن يعودوا ليشتروا خبزهم طازجاً من الأفران والمخابز، دون وقوعهم تحت رحمة المعتمدين واستغلالهم، والقرارات التي حددت كم لقمة يسمح لهم أن يأكلوا.!
ورغم تراجع الوزير عن القرار ريثما تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، إلا أنه قدّم جرعة تفاؤل بأن تلغى عملية التوطين لاحقاً، أو يتم إيجاد رؤية أخرى لها أكثر وضوحاً وتتيح وصول لقمة العيش للجميع، إذ بيّن الوزير عمرو سالم أن الوزارة تبحث بالحل الشامل للخبز مع مجلس الوزراء ليتم إعلانه فور الانتهاء منه.