زاخاروفا لأمين عام الناتو: لا يمكن إجراء عملية جراحية دقيقة بأدوات مكسورة
سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من تصريح الأمين العام لحلف “ناتو” ينس ستولتنبيرغ بأن الحلف لن يسمح للإرهاب الدولي بتهديده من أراضي أفغانستان.
وشبّهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية تصريح ستولتنبيرغ بـ”محاولة إجراء عملية جراحية دقيقة بأدوات مكسورة”، مؤكدة أن موقف الحلف “يشبه مونولوغ (حوار من شخص واحد) كوميديا من فيلم (أكاديمية الشرطة)”.
وكان ستولتنبيرغ قال في وقت سابق: إن “الحلف لا تزال لديه القوة العسكرية لضرب أي جماعة إرهابية من مسافة بعيدة على الرغم من انسحابه من أفغانستان”، داعياً حركة “طالبان” إلى “عدم السماح بأن تصبح أفغانستان تربة خصبة للإرهاب مجدّداً”.
وفي وقت سابق اليوم، شدّدت “طالبان” على أنها “لن تسمح للقاعدة أو أيّ منظمة إرهابية أخرى بالعمل في أفغانستان”.
وفي سياق متصل، علّق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على تقارير إعلامية حول ترحيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وخلال موجز صحفي اليوم نفى بيسكوف، ردّاً على سؤال بهذا الشأن، أن تكمن وراء مثل هذه التقارير رغبة في نقل المسؤولية عن الانسحاب الأمريكي إلى عاتق طرف آخر. وقال: “من المستحيل إطلاقاً وضع عبء المسؤولية على أي طرف كان، ولذا فأنا لا أعتقد أن هناك هدفاً كهذا وراء ذلك”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن بلاده لا تعتزم التدخل عسكرياً في أفغانستان. وقال: “نتابع عن كثب الوضع في أفغانستان، ولن نتدخل أو نتورّط في صراع مسلح يكون فيه الجميع ضد الجميع”.
وأضاف بوتين قائلاً: “بعض الدول ستحاول البدء في تصعيد الصراع في أفغانستان على أراضي دول الجوار مما يعدّ تهديداً مباشراً لأمن روسيا”.
من جهة ثانية، أفادت الخدمة الصحفية للمنطقة العسكرية المركزية في الجيش الروسي بأن دفعة من أنظمة الصواريخ الجديدة المضادة للدبابات “كورنيت” دخلت الخدمة في القاعدة العسكرية الروسية في طاجيكستان.
وقال بيان بهذا الشأن: إن “القاعدة العسكرية الروسية رقم 201 المتمركزة في طاجيكستان زوّدت بدفعة من أنظمة الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات (كورنيت)، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ كانت قد دخلت الخدمة في وحدات المدفعية بالجيش الروسي.
يشار إلى أن صواريخ “كورنيت” مصمّمة لتدمير العربات المدرعة المعادية والأهداف الجوية، بما في ذلك الطائرات المروحية والمسيرة. ويتم توجيه الصاروخ إلى الهدف بواسطة شعاع ليزر. ويبلغ أقصى مدى لإطلاق النار 5.5 كيلومترات، والحد الأدنى 100 متر.
وتعدّ القاعدة العسكرية الروسية 201 المتمركزة في طاجيكستان، أكبر منشأة عسكرية روسية خارج حدودها. تقع في مدينتي دوشانبه وبختار. وهي تضم وحدات مشاة آلية ودبابات ومدفعية، ووحدات استطلاع ودفاع جوي، وهي مجهزة بعربات قتالية ونقل ووسائل سحب ميكانيكية.