الهلال الأحمر يدعو مجلس الأمن لوضع حد للإجراءات القسرية المفروضة على سورية
طالب الأمين العام لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري المهندس خالد عرقسوسي مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والعمل على رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، مؤكداً أنها أثرت بشكل كبير على مختلف القطاعات، ولا سيما الماء والكهرباء، واستهدفت السوريين في لقمة عيشهم في ظل تفشي وباء كورونا.
وفي كلمة له عبر الفيديو أمام جلسة لمجلس الأمن أمس طالب عرقسوسي المجلس بوضع حد للعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري من أجل تخفيف معاناته، مستعرضاً الصعوبات التي تواجه عمل الهلال الأحمر وآثار الإجراءات القسرية الجائرة على عمل المنظمات الإنسانية، وموضحاً بهذا السياق أنها جميعاً لا تخضع للعقوبات لكن الأخيرة تشكّل عائقاً لعمل الهلال الأحمر في الحد من المعاناة الإنسانية في سورية.
وبين عرقسوسي، خلال الجلسة التي حضرتها المنظمة تلبية لدعوة دولة الهند، أن المنظمة لم تتمكّن حتى الآن من تسيير القوافل الإنسانية عبر الحدود رغم حصولها على الموافقات ووجود القرار رقم 2585 الصادر عن مجلس الأمن، والذي ينصّ على أنه “يجب استخدام جميع الأساليب الممكنة للوصول إلى المحتاجين”، وأضاف: للأسف هذا القرار لم يتحقق حتى اليوم رغم تقديم الحكومة السورية جميع التسهيلات والموافقات اللازمة لكن هناك من يريد إيقاف الجهود الجبارة للهلال الأحمر العربي السوري، مشيراً إلى أن نظام الرعاية الصحية بات غير قادر على التعامل مع الاحتياجات المتزايدة للمدنيين.
وتحدّث عرقسوسي عن معاناة أكثر من مليون شخص في شمال شرق سورية يعيشون دون مياه شرب بسبب نقص الطاقة الكهربائية لتشغيل محطة مياه علوك في الحسكة وانخفاض منسوب مياه نهر الفرات إضافة إلى التحديات المناخية.
وعن استجابة المنظمة في درعا، أوضح الأمين العام أنها تعمل حالياً بالشراكة مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وشركائها من الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتجهيز قافلة إنسانية إلى هناك من أجل سد الاحتياجات الإنسانية. وأكد عرقسوسي استمرار المنظمة بتقديم المساعدة الإنسانية اليومية المنقذة للحياة ودعم جميع المتضررين أثناء محاولتهم لإعادة بناء حياتهم.
إلى ذلك، جدد نائب رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش إدانته ورفضه لاستمرار فرض الإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب على سورية، واصفاً إياها بغير الإنسانية.
وقال غروسبيتش في شريط فيديو بثه موقع الحزب على شبكة الفيسبوك اليوم: إن “هذه الإجراءات يتم فرضها في الوقت الذي تواجه فيه سورية بنجاح الإرهاب وأيضاً العدوان المباشر على سيادتها من قبل الولايات المتحدة وتركيا”، مؤكداً أن العقوبات والحصار الاقتصادي لن تحقق مخططاتها في استهداف سورية، وأشار إلى أن الدول الاستعمارية السابقة، مثل بريطانيا وفرنسا، تحاول بالتعاون مع النظام التركي والولايات المتحدة منع استقرار الأوضاع في سورية الأمر الذي يمثل تدخلاً فظاً في شؤونها الداخلية وخرقاً فاضحاً لمختلف قرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية.