رئيس نادي الفتوة لـ “البعث”: أؤيد قرار فصل النادي الاجتماعي عن الرياضي
دير الزور- وائل حميدي
أفرد رئيس نادي الفتوة مدلول العزيز بعض التفاصيل الخاصة بالنادي بعد انقضاء أسبوعين من عمر الدوري الممتاز بكرة القدم، كما تطرّق في لقاء أجرته معه “البعث” إلى قرار الاتحاد الرياضي فصل نادي الفتوة الاجتماعي عن نادي الفتوة الرياضي، معتبراً هذا القرار منطقياً وجاء ليبقى للفتوة طابعه الرياضي، ويمنح النادي الاجتماعي المذكور خصوصيته بعد أخذ الصفة القانونية المستقلة الممنوحة له ضمن التشريعات .
ويؤكد العزيز أن التعاقدات التي أجراها النادي سيكون لها الشأن الكبير بوضع الفتوة في مقدمة سلم الترتيب نهاية الدوري الحالي، مضيفاً توقعه بأن يكون للفتوة أحد المراكز الأربعة الأولى، وهذا ليس من فرط التفاؤل وإنما هو مبني على العمر الوسطي للاعبي فرق الرجال، وإحداث توازنات بين خطوط الفريق، مع أهمية الأسماء التي تم التعاقد معها لموسم واحد، وأضاف بأن دكة الاحتياط لم تعد تقل شأناً عن اللاعبين الأساسيين، والعمل جار حالياً لصقل المواهب في فريق الفتوة للشباب، حيث أظهرت التمرينات وجود مواهب شابة حقيقية ومبشّرة نضع بعين الاعتبار زجّهم في فريق الرجال الموسم القادم، وحينها ستكون للفريق خبرة الكبار ولياقة الشباب.
وحول إمكانية أن يلعب الفتوة على أرضه وبين جمهوره قال رئيس نادي الفتوة إن الحديث هنا يرتبط بتفاصيل كثيرة غالبيتها ليست من شأننا، ولكننا نتابع الأمر مع القيادة السياسية والرياضية على أمل استكمال تأهيل الملعب البلدي في دير الزور الذي تخبّطت العقود الخاصة به بواقع تغيّر الأسعار وارتفاعها، ما انعكس سلباً على جعل الملعب البلدي جاهزاً وقادراً على استقبال فرق الدوري.
وفي هذا الشأن أضاف رئيس النادي بأن دير الزور بكامل منشآتها السياحية ومنازلها تفتح أبوابها أمام الفرق القادمة، وهذا من التطمينات فيما يخص إقامة الفرق، وأيضاً وصولها بالسلامة عبر طريق صحراوي، وعن كبوة الفتوة أمام نادي الشرطة في المرحلة الثانية من عمر الدوري أشار مدلول العزيز إلى أن الأمور الفنية يعود تقديرها لمدرب النادي القدير أنور عبد القادر الذي له مطلق الصلاحيات في تقدير ظروف وتفاصيل المباراة، وفريق الشرطة فريق جيد رغم تأخره في سلم الترتيب، غير أن الحظ لم يحالفنا، وربما وقعنا في أخطاء ما كان يجب أن نقع بها.
ولعل من أهم ما صرّح به رئيس نادي الفتوة بأن الفتوة كان يتلقى تبرعات مادية غير كافية، وغالباً قليلة لا تلبي احتياجاته، وهذا ما انعكس سلباً على طبيعة ونوعية التعاقدات السابقة مع اللاعبين، و”هذا الأمر توقفت عنده شخصياً، مع كامل احترامنا لكل الأيادي البيضاء، غير أني أتكفل شخصياً بكامل النفقات المطلوبة، ولا غاية لي في هذا الشأن سوى أن يكون للفتوة اسمه العريق، وهو النادي الذي يمثّل وجدان المحافظة وتاريخها الجميل”.
وعن فصل نادي الفتوة الاجتماعي عن الرياضي أوضح مدلول بأن عمل الخير قائم ومستمر، وإذا كانت القيادة الرياضية اتخذت قرارها بفصل الناديين عن بعضهما فهذا فيه من المنطق ما يُمكّن الفتوة الرياضي من أن يكون منفصلاً عن العمل الخيري، وقرار الفصل جاء في صالح النادي الاجتماعي لأنه كان يتبع بطريقة أو بأخرى للفتوة، وهذا يعطيه صبغة (الوهب المادي)، وهو أمر مرفوض من حيث المبدأ، وبالتالي ستشهد المرحلة القادمة استيفاء النادي الاجتماعي الرياضي لأموره القانونية والترخيص المطلوب ليكون له الشأن الإغاثي لشرائح يستهدفها هو ضمن معايير وضوابط معروفة، أما أن يبقى اسم الفتوة مرتبطاً بالنادي الاجتماعي فهذا ليس فيه من المخالفة بشيء، ونحن ندعم هذا النادي ليكون له الكيان المستقل والإنساني البحت والمنفصل عن الشأن الرياضي.