أخبارصحيفة البعث

اللجنة الثالثة في الجمعية العمومية تتبنى قراراً يؤيد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره

نيويورك- جنيف – الأرض المحتلة – تقارير

صوتت اللجنة الثالثة “لجنة الشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية” في الجمعية العامة للأمم المتحدة  بأغلبية ساحقة على قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

واعتُمد القرار الذي اتخذ خلال اجتماع اللجنة بأغلبية 168 دولة صوتت لصالحه، بينما عارضته 4 دول وكيان الاحتلال الإسرائيلي، فيما امتنعت 9 دول عن التصويت.

وجدد القرار التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة.

من جهته، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مجلس الأمن الدولي مما يتعرض له الأطفال في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، قائلاً: إن “طفلاً واحداً على الأقل يموت كل عشر دقائق بسبب خروج غالبية المشافي عن الخدمة، حيث لا يوجد مكان آمن”.

ونقلت وكالة رويترز عن غيبريسوس قوله خلال جلسة مجلس الأمن الدولي : “في المتوسط تقتل “إسرائيل” طفلاً واحداً على الأقل كل 10 دقائق في غزة، وإن نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 بات خارج الخدمة وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تعمل”، محذراً من أن نظام الرعاية الصحية الفلسطيني” على شفا الانهيار”.

بدورها، حذّرت منظمة الصحة العالمية من تعرّض قطاع غزة لانتشار موجات كبيرة من الأوبئة تزامناً مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتقييد وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الصحية للقطاع منذ أكثر من 35 يوماً.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس: إن “هناك عوامل تؤدي إلى انتشار موجات كبرى من الأوبئة منها توقف أعمال التعامل مع النفايات في القطاع فضلاً عن توقف أنشطة إدارة الصرف الصحي نتيجة نقص الوقود، إضافة إلى انتشار سوء التغذية وخاصة بين الأطفال بسبب تضاؤل المخزون الغذائي في ظل انقطاع واردات القطاع من الطعام والمواد الغذائية واضطرار الناس لشرب مياه غير صالحة للشرب بسبب محدودية الموارد المائية وعدم وجود طريقة لإدارة تحلية المياه لانعدام الوقود”.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي قصف الساحات الداخلية لمجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أدى إلى اندلاع الحرائق فيه، موضحة أن الوضع كارثي ولا يمكن تخيله، حيث نفد الماء والغذاء والوقود.

وقالت الوزارة: إن الاحتلال قصف الساحات الداخلية للمجمع والحرائق تندلع الآن فيه وفي خيم النازحين، وهناك خشية من أن تمتد للمجمع بأكمله، مضيفة: إن واقع المجمع لا يمكن تخيله وقد يكون هذا النداء الأخير.

بدوره بين مدير المجمع محمد أبو سلمية أن الأطفال والمرضى بدؤوا يموتون داخل المستشفى، حيث توفي طفل في قسم الحضانة بسبب البرد بعد انقطاع الكهرباء عن حضانته، واستشهد مريض آخر في قسم العناية المركزة وقال: “ساعات تفصلنا عن الموت والعالم يشاهدنا ونحن نموت .. نحن لسنا أرقاما”.

وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة أن الكارثة التي تحدث في قطاع غزة المحاصر لم يشهدها التاريخ الفلسطيني والعالمي، حيث يحاصر الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات ويقصف ويقتل من فيها من جرحى ومرضى وطواقم طبية ونازحين على مرأى العالم بأسره والمجتمع الدولي مطالبٌ بوقف العدوان.

وبينت الكيلة أن 22 مستشفى من أصل 35 توقفت تماماً وخرجت عن الخدمة، حيث باتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى إما بسبب قصف الاحتلال أو نفاد الوقود منها وانقطاع التيار الكهربائي أو بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال، إضافة للنقص المتزايد في الكوادر الطبية وإنهاكها

وأوضحت الكيلة أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة مجددة مطالبته بالتحرك لوقف العدوان على القطاع والضفة وإدخال الوقود والمستلزمات الطبية وجميع الاحتياجات الأساسية إلى غزة.