حسام خضور يوقّع مجموعته القصصية في معرض الكتاب السوري
“إن ما يريح القصة هو أن نحرّرها من كل ما لا يدخل في تكوينها العضوي، ولاسيما الإكسسوارات التزيينية، فهذه غالباً تصيبها بكسور تستعصي على التجبير”..
هذا ما كتبه الأديب حسام الدين خضور على غلاف مجموعته القصصية “ليس في الجنة قبور” الصادرة عن وزارة الثقافة- الهيئة العامة السورية للكتاب – 2021، والتي وقّعها في أيام معرض الكتاب السوري، ولم تتضمن المجموعة خمس عشرة قصة فقط وإنما تضمنت آراءَه بالقصة كجنس أدبي.
وعلى هامش التوقيع كان لـ”البعث” هذا اللقاء.
*ماذا تتضمن هذه المجموعة التي يوحي عنوانها بالحياة المعطاءة الإيجابية؟.
**حصادي لهذا العام جاء في هذه المجموعة التي تعكس الواقع السوري خلال حقبة السنوات العشر الماضية، حيث استلهمت موضوعاتها من حياة الناس العامة في المرحلة الصعبة التي عاشها شعبنا، وعشتها جراء الحرب الإرهابية على سورية وقلبت حياتنا رأساً على عقب، هذه المجموعة تعكس حقاً جوانب مختلفة موزعة على مدى جغرافية سورية وعلى مساحة الهموم التي يعيشها الناس، وأتمنى أن تكون اقتربت من معاناتهم، وخاصة معاناة أبطال جيشنا العربي السوري الشجعان الذين تصدّوا للإرهابيين وهزموهم في أكثر من مرحلة، وبطولاتهم هي التي وفرت لنا هذه المناسبة لأوقع مجموعتي للقراء.
*إلى أي مدى شكّلت الذاتية جزءاً من المجموعة؟.
**ذات الكاتب جزء مما يكتب اعترف بذلك أم لم يعترف، وفي تقديري أن جانباً من هذه القصص يعكس ذاتي بطريقة أو بأخرى، وهذا ما سيستشفه القارئ. فالنصوص تحكي بشكل واقعي وصريح موضوعات الكاتب وهمومه والأشياء التي أثارت اهتمامه، وهي شكل من أشكال التفاعل الذاتي مع الموضوع الواقعي الذي تناولته المجموعة.
*هل اتبعت الأساليب الإنشائية أم الخبرية في السياق اللغوي؟.
**متنوعة بين الإنشائية والخبرية لكنها أقرب إلى الإنشائية، لغتها كمفردات لغة واقعية تحكي الحدث الذي تدور حوله أحداث القصة، وبالتالي هي بعيدة عن الزخرفة الكلامية، فأنا أحب اللغة الواقعية الحيّة التي تقترب من الواقع بشكل مباشر إلى حدّ ما، وتنقل الواقع الذي أراه أكثر تخييلاً مما يتهيأ للمرء، ولاسيما أن الحدث كوني تشترك قوى عدة في إنشائه بينما الخيال ملك الفرد الذي يتخيله، وفي تقديري هو خاضع لقوانين العقل المحدودة، بينما الواقع هو نتاج من أغنى الأخيلة التي يقدمها الكتّاب.
*لأنك مترجم عن اللغة الإنكليزية، هل أوجدت جسوراً بينها وبين كتاباتك الخاصة؟.
**هذا الأمر يجيب عنه القارئ، فأنا أقدم شيئاً من نتاجي وإبداعي، لكن هل تأثرت بالرواية الأجنبية، هذا لا أستطيع أن أنكره أيضاً وأترك للقارئ تقدير ذلك.
ملده شويكاني