جزيرة الذهب الغارقة بإندونيسيا
اكتشف الصيادون الإندونيسيون كنزاً في قاع نهر موسى بالقرب من جزيرة سومطرة الإندونيسية، يتألف من ذهب ومجوهرات وتماثيل وآثار من بقايا إمبراطورية كانت في يوم من الأيام هي الأغنى والأقوى في جنوب شرق آسيا.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” تقريراً عن الجزيرة الغارقة أو سريفيجايا أو جزيرة الذهب التي حكمت إندونيسيا ومعظم جنوب شرق آسيا لأكثر من 600 عام، واختفت تلك الجزيرة فجأة في القرن الـ12، دون أن تترك أثراً، مثل جزيرة أتلانتس الوهمية التي قال الكاتب اليوناني أفلاطون إنها غُمرت بالمحيط الأطلسي، وظلت كنوز سريفيجايا، وحتى موقعها، لغزاً حتى الآن.
ولكن رحلة الاستكشاف للجزيرة اللغز والكنز بدأت منذ 5 سنوات، عندما قرر صيادون في مدينة باليمبانج بسومطرة أن يستكشفوا قاع النهر، وبدأ الصيادون مغامرتهم باستخدام معدات غطس بدائية وخطيرة، مع محاولة تفادي تماسيح النهر، وانتشلوا وأخذوا دلاء من الطين تحتوي على كنوز وآثار تفك بعض ألغاز جزيرة الذهب.
وتشمل الاكتشافات المذهلة الأحجار الكريمة والمجوهرات الذهبية، وتمثالاً بالحجم الطبيعي مرصعاً بالأحجار الكريمة لبوذا يقدر بعشرات الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى الأقراط والخرز الذهبي من القلائد، وظهرت أيضاً حلقات ذهبية مرصعة بالأحجار الكريمة بها مخالب تشبه مخالب الطيور، التي اعتبرتها الحضارة القديمة مقدسة.
وقال عالم الآثار البحرية البريطاني شين كينجسلي، إن سريفيجايا هي آخر مملكة مفقودة عظيمة على وجه الأرض، وأشار إلى أن معابد وقصر الملك كانت تبنى فقط على الأرض، بينما عاش الناس العاديون في منازل عائمة مصنوعة من الخيزران والخشب وأسقف من القش.
ويقول الدكتور كينجسلي إن هناك العديد من النظريات حول سبب اختفاء سريفيجايا، والعثور على الكثير من الذهب بالقرب من باليمبانج، يشار إلى أنه ربما ألقى أهالي المملكة بقايا ذهبية في النهر كقربان ديني، وفقاً لتقليد الملك المتمثل في رمي الطوب الذهبي في المياه، ولكن تلك الآثار معرضة الآن للاختفاء بسبب عدم وجود أي حفريات رسمية، وعمليات النهب والبيع في جميع أرجاء العالم.