الحمصي في اجتماع هيئة مكتب المنظمات: لتكريس الدور الاجتماعي من خلال المبادرات
دمشق – بسام عمار
ناقش اجتماع هيئة مكتب المنظمات والنقابات المهنية المركزي الذي عقد اليوم في مقر القيادة خطة العمل والية التنفيذ وواقع عمل المكاتب الفرعية في المحافظات والجامعات حيث اتسم الاجتماع الشفافية وحرية الطرح والنقاش الجاد والمسؤول .
مداخلات الأعضاء أشارت إلى ضرورة إطلاق حملة وطنية لمواجهة وباء كورونا بمشاركة أطياف المجتمع وزيادة عدد القصور العدلية والمحاكم والتشدد بالعقوبات بحالات الاعتداء على الأطباء وان تكون نقابة المحامين شريكة بالأنظمة والقوانين وتخصيص عقارات للنقابات في الفروع ومعالجة مشكلة التكليف الضريبي وزيادة حد السحوبات اليومية من المصارف ومعالجة مشكلة الاستجرار المركزي للأدوية وتعديل قوانين مزاولة المهنة للنقابات وتحديث المناهج في كليات ومدارس التمريض والإسراع بترميم المراكز الصحية والمشافي.
النقابات رديف حقيقي
الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية نقلت لأعضاء الهيئة تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح بعملهم منوهة إلى أن الاجتماع يعقد على وقع انتصارات ميدانية وسياسية واقتصادية تسجل كل يوم بالتوازي مع جهود كبيرة واستعدادات لمرحلة اعادة الاعمار والبناء والتي ستكون بخبرات وطنية وما يتحقق هو بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد مشددة على أن القرار السياسي سيظل حرا والسيادة الوطنية خط احمر وكل شبر دخله الإرهاب والاحتلال سيعود لحضن الوطن وان الديمقراطية صناعة وطنية وليست استيرادا منوهة إلى أن المنظمات والنقابات هي الرديف الحقيقي لحزب البعث والداعمة له والحاملة لمشروعه الوطني والقومي والمنفذة لأهدافه وبرامجه وسياساته وما قامت به من جهود وبرامج وخدمات غاية في الأهمية ويعول عليها الكثير مستقبلا في عملية البناء وهي قادرة على ذلك بما تملكه من خبرات وكفاءات وهذا التعويل يفرض بذل المزيد من الجهد والعمل لان الوطن يستحق الكثير.
وأضافت إن المكتب حريص على عقد هيئاته بشكل منتظم إيمانا منه بأهميتها فهي تعزز الجانب التنظيمي الذي نؤكد عليه دائما لجهة لقاء القيادة مع القواعد وهي مؤتمرات مصغرة يتم من خلالها طرح القضايا والموضوعات التي تعيق العمل وتطوره وتضع الخطط والاستراتجيات للمرحلة القادمة منوهة إلى أن المكتب لم ولن يضع الخطوط الحمراء أمام أي طرح يقدم طالما أن الهدف تطوير العمل النقابي والمصلحة العامة لافتة إلى ضرورة ان تكون المطالب المقدمة قابلة للتحقيق بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها الحرب التي نواجهه والتي لم تمنع الدولة من القيام بدورها الاجتماعي مشيرة إلى ضرورة تكريس العمل المؤسساتي وان يكون هناك اجتماعات دائمة لمجلس المنظمة والنقابة وهيئة المكتب الفرعي لمناقشة القضايا وإرسال محاضر الاجتماعات بشكل منظم ليكون لدى المكتب الرؤية الواضحة حول واقع العمل وللمساعدة بحل الصعوبات التي تواجهه مع الجهات المعنية.
الاهتمام بالبحث العلمي
ودعت الرفيقة الحمصي إلى تكريس الجانب الاجتماعي للعمل من خلال إطلاق مبادرات تقدم خدمات للمواطنين ولأسر الشهداء للتخفف من الأعباء المعيشية عليهم وتؤكد على تواجد الحزب من خلال منظماته ونقاباته لأنه من غير المعقول أن يكون هناك من يصادر هذا الدور الذي امتاز به حزب البعث عبر مسيرته وتعزيز التواصل مع الفروع والأعضاء من خلال عقد اللقاءات المستمرة وحضور الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والعلمية التي تقوم بها وان يكون هناك إشراف حقيقي على العمل من خلال المتابعة الميدانية وتحسين الخدمات المقدمة للأعضاء والتخفيف من الروتين وتبسيط الإجراءات والاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي والتأهيل والتدريب للكوادر العاملة وللأعضاء لزيادة مهاراتهم وخبراتهم لافتة إلى أن المكتب يتابع موضوع التكليف الضريبي مع وزارة المالية للوصول إلى نتائج ترضي الجميع وان سيكون هناك مراجعة للأنظمة والقوانين لتعديلها لتتماشى مع الواقع ولتلبية عملية التنمية وان هناك متابعة لموضوع خدمة الريف لانصاف الزملاء والحفاظ على التنمية الصحية بالوقت ذاته مبينة انه سيكون هناك انتخابات قريبة لنقابة التمريض والمهن الصحية وان كل القضايا المطروحة تتابع مع الجهات الحكومية لإيجاد الحلول لها .
ودعت الرفيقة رئيس المكتب إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الاستثماري من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية تتناسب مع عمل المنظمة والنقابة وتحقق ريعية اقتصادية عالية وان يكون هناك مشاريع مشتركة للنقابات المتماثلة لإعطاء القوة المالية للمشروع المقام والحفاظ على أموال الأعضاء والاهتمام برياض الأطفال وتأهيلها وتامين مستلزمات العمل لها وافتتاح رياض جديدة وتسجيل أبناء الشهداء والجرحى مجانا فيها موضحة أن خطة المكتب تم تنفيذها وفق المدد الزمنية والبرامج المحددة وخطة العام القادم طموحة ومستمدة من الواقع وفيها برامج عمل وما قدم من مقترحات من قبل المنظمات والنقابات والمكاتب ستتضمنها .
جهود كبيرة
وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أكد أن المنظومة الطبية بفضل دعم القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد والعاملين فيها استطاعت الصمود والاستمرار بالعمل رغم التدمير ونقص الكوادر والحصار الاقتصادي وخلال الفترة الماضية استطاعت القيام بدورها في مواجهة وباء كورونا وتقديم الخدمات والدواء رغم التكلفة العالية منوها إلى أن الكادر الطبي يبذل جهودا مضاعفة وانه يتوجب على المواطنين المزيد من الحذر والدراية واخذ اللقاح منوها إلى وجود الفطر الأسود ولكن بحالات محدودة وان التكلفة اليومية للعلاج مرتفعة جدا.
وأضاف أن موضوع الاستجرار المركزي للأدوية الهدف منه توفير المال العام والحد من الهدر والفساد وهناك صعوبة بتامين القطع تعمل الوزارة على معالجته مع الجهات المعنية إضافة إلى وجود نقص ببعض الزمر الدوائية مبينا أن الوزارة تتعاون مع كل المقترحات والمطالب المقدمة من النقابات كون شريك حقيقي بالعمل الصحي.
وأجاب القاضي تيسر الصمادي معاون وزير العدل على الأسئلة المتعلقة بعمل الوزارة والإجراءات المتخذة.
قدم رؤساء المنظمات والنقابات والمكاتب شرحا عن الأعمال التي تم القيام بها ومنها نفذ من خطة المكتب.