أخبارصحيفة البعث

باتروشيف: ظهور أشكال جديدة للتعاون الدولي في الشأن الأفغاني

قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف اليوم: إن موسكو تلاحظ تكثيف الاتصالات الدولية بشأن أفغانستان، بما في ذلك ظهور أشكال جديدة للتعاون.

وأضاف باتروشيف، خلال اجتماع بنيودلهي لأمناء مجالس الأمن حول الوضع في أفغانستان: “بشكل عام، نلاحظ تفعيل نشاط اللاعبين الدوليين والإقليميين في الاتجاه الأفغاني، وخلق صيغ جديدة للتعاون”.

وذكر باتروشيف المبادرة الإيطالية لعقد قمة طارئة لمجموعة العشرين بشأن أفغانستان، والآلية الإقليمية لروسيا والصين وباكستان وإيران، واجتماع الدول المجاورة لأفغانستان، وكذلك اجتماع مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية.

وتابع باتروشيف القول: إن كل هذه الآليات مفيدة، ولا يجوز أن يكرّر بعضها عمل بعضها الآخر، بل يجب أن يكملها بشكل عضوي.

وأضاف: إن آلية تنسيق موسكو للمشاورات بشأن أفغانستان، “تحتفظ بإمكانياتها الكبيرة” و”تسمح بتنسيق الجهود لتعزيز تسوية أفغانية، مع مراعاة الظروف السياسية الجديدة في هذا البلد”.

وأشار باتروشيف إلى أن وفود جميع الدول الحاضرة في نيودلهي يوم 20 تشرين الأول، شاركت أيضاً في الاجتماع الثالث لصيغة موسكو للمشاورات حول أفغانستان.

ووفقاً له، تم في موسكو وضع أساس جيد لتحديد مواقف الدول من تطوير الحوار مع طالبان، وكذلك من أجل التنسيق العملي لجهود جميع البلدان المعنية في المنطقة.

وأعرب باتروشيف عن أمله، في استمرار اجتماعات أمناء مجالس الأمن بشأن أفغانستان. وتشارك الهند وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، في حوار نيودلهي الأمني الإقليمي في أفغانستان.

إلى ذلك، رحّبت وزارة الخارجية الروسية بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان توماس وست الذي دعا الولايات المتحدة إلى التعاون مع روسيا والصين لإرساء الاستقرار في أفغانستان.

وفي تعليق على دعوة ويست قالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: “نعتبر هذه التصريحات إشارة إيجابية ونعوّل على مواصلة التعاون المثمر مع الجانب الأمريكي في إطار آليات الثلاثية الموسّعة وصيغة موسكو للمشاورات حول أفغانستان”.

وأثناء موجز صحفي أجراه عبر الهاتف يوم الاثنين الماضي، أعرب الدبلوماسي الأمريكي الرفيع المستوى عن اعتقاده بأن على الولايات المتحدة أن تتعاون مع روسيا والصين وإيران ودول أخرى من أجل إرساء الاستقرار في أفغانستان.