اليابان ستدفع المزيد مقابل استضافة القوات الأمريكية
ترجمة: عائدة أسعد
حسب مصادر حكومية، تستعد اليابان لتلبية طلب الولايات المتحدة بتحمّل المزيد من التكاليف لاستضافة القوات الأمريكية اعتباراً من السنة المالية 2022، مع احتمال توصل الجانبين لاتفاق الشهر المقبل.
وطلبت اليابان من الولايات المتحدة النظر في استخدام الزيادة بمساهمة طوكيو لتمويل النفقات مثل صيانة المرافق المستخدمة بشكل مشترك من قبل قوات الدفاع الذاتي والجيش الأمريكي، وذلك بدلاً من تغطية المرافق في القواعد الأمريكية كما كانت من قبل، وتعتقد الحكومة اليابانية أن مثل هذه المساهمة المالية من طوكيو ستساعد في تقوية التحالف الأمني طويل الأمد، وتسهيل كسب التأييد الشعبي.
أما بالنسبة للسنة المالية الحالية فستتحمّل اليابان حتى آذار 201.7 مليار ين، أي ما يعادل (1.76 مليار دولار) فيما يسمى بدعم الدولة المضيفة الذي يشمل المرافق، وأجور الموظفين اليابانيين، وتكاليف نقل التدريب.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي ياباني، لم يتم الكشف عن المساهمة المتزايدة التي طلبتها الولايات المتحدة، لكن المبلغ قيد النظر الآن، وعلى الأرجح لن يكون بالقدر نفسه الذي طلبته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كما أكدت المصادر أن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا سيتخذ قراراً نهائياً بذلك الخصوص، وتنظر الحكومة اليابانية بإضافة بند في الاتفاقية سيظل سارياً لمدة خمس سنوات حتى السنة المالية 2026.
ويُعتقد أن الولايات المتحدة قد أشارت في المفاوضات إلى أهمية وجودها العسكري في المنطقة في مواجهة التوسع العسكري الصيني، وتطوير كوريا الديمقراطية للأسلحة النووية والصاروخية كأسباب تدفع اليابان إلى زيادة أعبائها، حيث أكدت اليابان أنها تريد من الولايات المتحدة أن تفهم أن طوكيو لا تستطيع زيادة إنفاقها بشكل كبير بسبب مواردها المالية المتوترة.
ووفقاً للمصادر، أجرى الحليفان محادثات على مستوى العمل في أوائل آب الماضي في واشنطن قبل البدء رسمياً بمفاوضات كاملة، حيث تهدف اليابان إلى إبرام اتفاق بشأن هذه القضية قبل أن يوافق مجلس الوزراء على الميزانية للسنة المالية 2022 في أواخر كانون الأول القادم، كما تم طرح فكرة لتوقيع وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي على الاتفاقية خلال اجتماع يضم وزيري دفاع وخارجية الحليفين، وكان من المتوقع أن تعقد الجولة التالية مما يسمى محادثات “اثنين زائد اثنين” في غضون العام، ولكن قد تتأخر حتى أوائل عام 2022.
عادة ما يتم التوقيع على اتفاقيات ثنائية لتقاسم التكاليف لتغطية فترة خمس سنوات، ولكن بالنسبة للسنة المالية 2021 اتفقت اليابان والولايات المتحدة على التمديد لمدة عام واحد لاتفاق مدته خمس سنوات انتهى في آذار 2021، حيث تأثرت مفاوضاتهما بانتقال السلطة في واشنطن من ترامب إلى الرئيس الحالي جو بايدن.