جيش التحرير الفلسطيني في ذكرى قرار التقسيم: للالتفاف حول نهج المقاومة
دعت رئاسة هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينيّ في الذِّكرى الرّابعة والسَّبعين لصدور قرار تقسيم فلسطين إلى الالتفافِ حولَ نَهْجِ المقاومةِ في سوريةَ العطاءِ؛ ووحدةِ الصَّفِّ الوطنيِّ الفلسطينيِّ في مواجهةِ الغطرسةِ الصّهيونيَّةِ، وإلى السَّيرِ قُـدُماً في دروبِ النِّضالِ بعيداً عن سرابِ التَّطبيعِ وذُلِّ التَّنازلِ والمفاوضاتِ العبثيَّةِ، والتَّنسيقِ الأمنيِّ الخبيثِ، مؤكدت أنَّ الشَّهادةَ هي الطَّريقُ إلى النَّصرِ، وأنَّ حرِّيَّةَ الأوطانِ وتاريخَها المجيدَ يُكْتَبانِ بالتَّضحياتِ والفداءِ.
وفيما يلي نص البيان:
تمرُّ في التّاسعِ والعشرينَ من شهرِ تشرينَ الثّاني من كلِّ عامٍ ذكرى مؤلمةٌ لجماهيرِ أمَّتِنا العربيَّةِ، ولشعبِنا العربيِّ الفلسطينيِّ خاصَّةً هي ذكرى صدورِ قرارِ تقسيمِ فلسطينَ الذي أَصْدَرَتْهُ الجمعيَّةُ العامَّةُ للأممِ المتَّحدةِ لتَسْتَـكْمِلَ المخطَّطَ الاستعماريَّ وتَمْنَحَ الوجودَ الصّهيونيَّ ووعدَ بلفورَ المشؤومَ شرعيَّةً دوليَّةً مزيَّفةً.
لقد تَمَسَّكَ شعبُنا العربيُّ الفلسطينيُّ بأرضهِ وحقوقهِ، فلا أحدَ في هذا العالمِ يملكُ حرِّيَّةَ التَّصرُّفِ بذرَّةِ ترابٍ من فلسطينَ المقدَّسةِ التي ستبقى لأهلِها، وجميعُ القراراتِ الدّوليَّةِ التي اتُّخِذَتْ تحتَ ضغطِ وترهيبِ الدُّولِ الاستعماريَّةِ العظمى -وخدمةً لمصالِحِها- لن تنالَ من عزيمةِ شعبِنا، ولن تَمْنَحَ الشَّرعيَّةَ للمحتلِّ الغاصبِ، وإرادةُ شعبِنا الحرَّةُ الكريمةُ المُعَمَّدَةُ بدماءِ الشُّهداءِ الأبرارِ، المُزَيَّنَةُ بالعزَّةِ والفخارِ، المُعَطَّرَةُ بالتَّضحياتِ الجسامِ عبرَ عقودٍ من النِّضالِ والمقاومةِ هي التي ستحقِّقُ النَّصرَ، وهي التي ستطردُ المحتلَّ وتُعِيدُ الأرضَ لأصحابِها والحقوقَ لأهلِها.
بالدِّماءِ الطّاهرةِ، وبالصُّدورِ العاريةِ، وبالأمعاءِ الخاويةِ يواجهُ أبناءُ شعبِنا العربيِّ الفلسطينيِّ العدوَّ الصّهيونيَّ الغاشمَ كلٌّ في خندقِ نضالِهِ، وفي ساحةِ كفاحِهِ، ونحنُ في جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ نُؤَكِّدُ أنَّنا سنبقى مع حقوقِ شعبِنا ومع إرادةِ شعبِنا، جنوداً في مسيرةِ المقاومةِ حتّى النَّصرِ والتَّحريرِ والعودةِ وإقامةِ الدَّولةِ الفلسطينيَّةِ المستقلَّةِ فوقَ كاملِ ترابِنا المُحَرَّرِ، وعاصمَتُها القدسُ؛ مُجَدِّدِينَ تَمَسُّكَنا بخندقِ المقاومةِ والشَّرفِ خلفَ رايةِ القائدِ الأملِ السَّيِّد الرَّئيس المفدّى بـشـار حــافـظ الأســـد جنباً إلى جنبٍ مع رجالِ الجيشِ العربيِّ السُّوريِّ البواسلِ حتّى رَفْعِ رايةِ النَّصرِ فوقَ الجولانِ المُحَرَّرِ وفلسطينَ الحبيبةِ.
إنَّنا في هذهِ الذِّكرى ندعو شرفاءَ أُمَّتِنا العربيَّةِ إلى الالتفافِ حولَ نَهْجِ المقاومةِ في سوريةَ العطاءِ؛ مُجَدِّدِينَ الدَّعوةَ إلى وحدةِ الصَّفِّ الوطنيِّ الفلسطينيِّ في مواجهةِ الغطرسةِ الصّهيونيَّةِ، وإلى السَّيرِ قُـدُماً في دروبِ النِّضالِ بعيداً عن سرابِ التَّطبيعِ وذُلِّ التَّنازلِ والمفاوضاتِ العبثيَّةِ، والتَّنسيقِ الأمنيِّ الخبيثِ، مُؤَكِّدِينَ أنَّ الشَّهادةَ هي الطَّريقُ إلى النَّصرِ، وأنَّ حرِّيَّةَ الأوطانِ وتاريخَها المجيدَ يُكْتَبانِ بالتَّضحياتِ والفداءِ.