80 ألف طن كمية الإنتاج المتوقع من البطاطا في درعا
درعا- دعاء الرفاعي
توقعت مديرية زراعة درعا الإنتاج الأولي لمحصول البطاطا بنحو ٨٠ ألف طن، وذلك بالتزامن مع بدء ظهور العروة الخريفية في أسواق المحافظة بكثافة ملحوظة، بأسعار تتراوح ما بين ٢٠٠٠ إلى ٣٥٠٠ ليرة للكغ.
وبيّن المهندس بسام الحشيش مدير الزراعة أن محافظة درعا منتج كبير وهام للبطاطا، حيث تنتشر زراعتها في مناطق: نوى وداعل وازرع وطفس وانخل وجاسم، وينتج الدونم كميات تتجاوز ٤ أطنان، إضافة إلى أن بطاطا حوران تنفرد بالجودة وتحمّلها ظروف الشحن والتخزين، بالإضافة إلى حجم وشكل الحبة المناسبين للمستهلك، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بمحصول البطاطا تقسم إلى عروتين: الربيعية بـ ٢٦٧٠ هكتاراً، والخريفية المتوفرة في السوق حالياً بـ ١٤٧٠ هكتاراً.
وعلى وقع اتهامات الفلاحين لمديرية الزراعة لجهة غياب الخدمات والتسهيلات، خاصة تأمين مادة المازوت، بين مدير الزراعة أن توزيع المازوت يتم بالتساوي على جميع الفلاحين وبشكل عادل لمختلف الزراعات، سواء الصيفية أو الشتوية، إذ يتم تزويدهم بالمادة بشكل دوري وبمعدل ثلاث مرات كل شهر وحسب المتوفر، أي ما يعادل ٦٠٪ من حاجة الفلاح، إلا أنها تبقى غير كافية باعتراف مدير الزراعة.
ورغم تأكيدات مدير الزراعة، اعتبر الفلاحون أن دور المديرية لا يتخطى الدور الإرشادي، في حين دورهم الأساسي غير موجود ولو بجزء قليل في إنقاذ محصول الفلاح الذي يتكبد أعباء مادية هائلة.
وأكد الفلاحون أن نقص المازوت، وارتفاع سعره في السوق السوداء، وغياب الدعم من الجهات المعنية، وقلة مياه الري، أمور مجتمعة دفعت أغلب المزارعين للعزوف عن الزراعة، مطالبين الجهات المعنية بالوقوف إلى جانب الفلاحين كونهم الداعم الأهم للاقتصاد الوطني عبر زيادة مخصصاتهم من المازوت أسوة بالصناعيين والحرفيين، إضافة إلى توفير الأسمدة والأدوية الزراعية بأسعار مقبولة، ولم يغفل الفلاحون غياب دور السورية للتجارة، داعين المؤسسة إلى التدخل الإيجابي، وشراء المحصول من الفلاحين، وتخزينه للمحافظة على معادلة إرضاء الفلاح والمستهلك بآن معاً.