سورية تشارك في المنتدى السادس عشر لحوكمة الأنترنت في بولندا
دمشق – رامي سلوم:
بمشاركة سورية، انطلقت اليوم، فعاليات المنتدى السادس عشر لحوكمة الإنترنت الذي تستضيفه مدينة كاتوفيتسه البولندية، حيث عرض وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب تجربة الجمهورية العربية السورية، في تدارك تداعيات فايروس كورونا، وما نتج عنه من تداعيات اقتصادية واجتماعية وصحية وغيرها، وذلك خلال مشاركته بوصفه متحدثا في الجلسة الافتتاحية لفعاليات اليوم الأول من المنتدى.
ويستمر المنتدى العالمي، الذي انطلق اليوم تحت عنوان “الأنترنت المتحد”، حتى ال10 من شهر كانون الأول الجاري، ويشارك فيه عدد كبير من المنظمات والأفراد عبر الحضور الشخصي، أو الاتصال المرئي، ومنها منظمة (الآيكان)، ويشير عنوان المنتدى إلى أن الأنترنت يربط جميع مستخدميه ضمن مجتمع واحد، وهذا المجتمع يكون مسؤولا عن شكل الأنترنت وعمله.
وشارك وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب بمداخلة واسعة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، والتي عقدت بحضور وزير التنمية العامة في سلوفانيا بوشتيان كوريتنك عبر الاتصال المرئي، تحت عنوان (الانتعاش الاقتصادي العالمي – إلى أين وصل العالم)، استعرض خلالها وزير الاتصالات ما قامت به الحكومة السورية على مستوى كافة القطاعات الحكومية خلال جائحة كورونا، وخاصة في قطاعات (الإنترنت – الصحة – التربية – التعليم).
وخلال مداخلته التي تمحورت حول تعافي الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا، تطرق الخطيب للدروس التي تعلمها العالم من الجائحة، ودور الإنترنت ومساهمته في تعافي الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى الصعوبات التي تعترض عمل الحكومات في تحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
كما ناقشت الجلسة كيفية بناء نهج تآزري للبيانات والخدمات التي تعتمد على المنصات والتقنيات لتمهيد الطريق للانتعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة، وإعادة ترتيب النظام الحالي للمضي قدما في الرقمنة المتسارعة وتنفيذها في جميع المجالات، دون ترك أي دولة أو أي شخص يتخلف عن ركب مواكبة الرقمنة.
وتتألف عضوية الوفد السوري المرافق لوزير الاتصالات والتقانة من المدير العام للهيئة الوطنية لخدمات الشبكة الدكتور أنس ذهبية والمدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد المهندس منهل جنيدي، ومستشار وزير الاتصالات الدكتور إباء عويشق، كما حضر فعاليات المنتدى سفير الجمهورية العربية السورية في بولندا السيد رضوان لطفي
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر خمس جلسات تناقش محاور متنوعة، حول انتعاش الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا والمدن الذكية ودور المنصات الرقمية، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات في التقنيات الرقمية وبناء ظروف عمل عادلة.
وناقشت الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الأول موضوع (الانتعاش الاقتصادي العالمي – إلى أين وصل العالم)، كما ناقشت الجلسة الثانية موضوع (المدن المتحدة: مدن متصلة خضراء وشاملة)، الأهمية والدروس المستفادة في إنشاء مدن ذكية مستدامة، وتصميم المزيد من المناطق الخضراء والمرافق الرياضية والترفيهية ونقاط الاتصال بالإنترنت، ونشر أنظمة نقل وبنية تحتية ذكية وآمنة، بالإضافة لتطوير الأماكن التي يرغب الناس في العيش والعمل واللعب والتعلم فيها.
وناقشت الجلسة الثالثة موضوع (خلق القيم المستدامة ومجتمع الشمول الرقمي – دور المنصات الرقمية)، والذي تطرق للتعاون في نماذج حوكمة المنصات الجديدة التي تتمحور حول خدمة الإنسان؛ والممارسات الجيدة المتعلقة بخصوصية البيانات وأمن المستخدم، ومكافحة المضايقات عبر الإنترنت والمحتوى الضار، وضمان تكافؤ الفرص للجميع، بالإضافة لمناقشة الاستراتيجيات الملموسة لتوزيع فوائد الاقتصاد الرقمي بالتساوي عبر المجتمعات والبلدان.
وتناولت الجلسة الرابعة، “تعزيز الابتكار الشامل والمتنوع وفرص الاستثمار والمسؤولية الاجتماعية للشركات في التقنيات الرقمية”، والتي ركزت على العلاقة الوثيقة بين نمو الأعمال التجارية والتنمية المستدامة وحوكمة التقنيات الرقمية.
وتحت عنوان (بناء ظروف العمل العادلة والكفاءات لمستقبل العمل)، تناولت الجلسة الأخيرة من اليوم الأول بدائل السياسات، و التعليم المبكر، وإعادة التأهيل المستمر للتوظيف في المستقبل ،كما تم التطرق خلالها إلى البدائل التي تتعامل مع أشكال جديدة من التوازن في علاقات العمل، وإدارة الانتقال نحو المهارات الرقمية وعلاقات العمل عن بعد بأقل قدر ممكن من التعطيل وبأكبر عدد ممكن من الفوائد.
وتعتبر مشاركة سورية في المنتدى، دليلا على نجاحها في تخطي العقبات، واللحاق بالركب العالمي في مجال التكنولوجيا الرقمية، والاستعداد للمرحلة المقبلة، كما يشير بوضوح لأهمية دور سورية في المنطقة والعالم.