اتحاد الفنانين التشكيلين؟!
أوشك العام على الانتهاء وأضحى السؤال أمراً مشروعاً حول دور اتحاد الفنانين التشكيليين خلال هذا العام وعن خطة عمله – إن كان هناك خطة – وهل استكمل مكتبه الجديد ما نقص من قبل أو تجاوز ما أنجز؟
ربما قرأ بعض الفنانين التشكيليين عنوان هذه الدورة منذ الأيام الأولى لنتائج المؤتمر الانتخابي وتشكيل مكتبه التنفيذي الجديد، ولم يكن الأمر يحتاج منهم الانتظار عاماً كاملاً، إلا أن احترام نتائج الانتخابات التي جاءت مفاجئة بنتائجها خلق تبريراً مختلطاً بقبول الشرط الديمقراطي وحصيلته، وبعيداً عن حسابات الأمزجة نتوجه اليوم نحو سيرة العمل وأدواته وإلى النتائج بلغة المسؤولية والمراجعة الحريصة على تطوير الأداء وتحصين الفعل النقابي المهني والاجتماعي الطموح لمستوى لائق بالدور الثقافي والتشكيلي المنوط بالفنان السوري.
اقتصرت مؤتمرات التشكيليين السابقة على صفتها الانتخابية عموماً واختصرت مناقشاتها على التصويت بالإجماع حول شؤون محددة بتشكيل بعض الصناديق – الإعانة الفورية وصندوق التقاعد – مع تقديم تقارير مالية اعتيادية تمر دون محاسبة، لأن نتيجة التقارير تؤكد أن كل ما في الصندوق كالعادة مبلغ يقارب الصفر في نهاية هذه المعلقة الحسابية!؟ لم يسأل أحد: لماذا الرقم صفر؟! علماً أن هناك واردات، على الرغم من قلتها، يمكن أن تحدث شيئاً ما في هذا الاتحاد الذي يعاني من الترهل والإفلاس. ومن البساطة أن نسأل أيا من الفنانين: ماذا قدم لك الاتحاد؟ علبة ألوان أو قلم رصاص؟ الجواب: لا شيء!! بل علينا أن ندفع اشتراكاتنا أجوراً ومكافآت اجتماعاتهم الدورية نهاية كل شهر، والتي لا تقدم أو تؤخر! حتى أن تقارير مكاتبهم المركزية لا ندري عمّا تدور، علماً أن هناك موقعاً الكترونياً يمكن النشر عبر صفحاته حول كل جديد وفتح باب المشاركة الواسعة مع جمهور الفنانين من خلال الحوار الشفاف بينهم وبين المكتب المختص أو عبر مكاتب فروعهم.. بل تحولت هذه الصفحات إلى ديوان ينقل خلاله البريد والتعليمات ليس إلا..!
أسئلة كثيرة يحتاج الفنانون أجوبة عليها لأنهم يحتاجون إلى إتحادهم القوي بدوره وببنيته التنظيمية وبشخصية ممثليه وصولاً إلى منتسبيه الجدد.. ومن الضرورة عقد مؤتمر مجلس الاتحاد أو مجلس مجموع مكاتب الفروع مع المركزية وفتح دفتر العام المنصرم من الألف إلى الياء، دون مجاملة، وفتح الباب واسعاً للحوار والنقد والمراجعة.
أكسم طلاع