ثقافة

المهرجان الأول لنادي شام للقرّاء

تكريثاً لأهدافه في نشر الثقافة والمعرفة في المجتمع السوري، ولما للثقافة من دور رئيس في عملية رفع السوية المجتمعية والرقي بالمجتمع السوري فكرياً وعلمياً وإنسانياً يقيم نادي شام للقرّاء مهرجانه الثقافي الأول في المركز الثقافي العربي -أبو رمانة- بعد غدٍ الأحد.

العمل المجتمعي
تأتي الفعاليات التي يقوم بها النادي ومنها مهرجانه الحالي لتؤكد أهمية العمل المجتمعي، ودور الأفراد المشاركين في نهضة مجتمع وأمة كانت ولا تزال من أبرز الممثلين لأهم صروح الحضارة الإنسانية عبر التاريخ، مبيناً معاذ فوزي مدير الفريق التنظيمي للنادي أن المهرجان يضم مجموعة من الفقرات والنشاطات الثقافية المتنوعة التي تبدأ بمعرض فني ومشاركة فنانين في الرسم والتصوير الضوئي والتصميم، وكذلك الأعمال اليدوية، يقوم بعدها أعضاء النادي بالتعريف بالمهرجان ومجرياته واستعراض مسيرته وبعض أعماله والوقوف عند تطلعاته والحديث عن العمل المجتمعي وأهميته ودوره الفاعل في الرافعة المجتمعية التي نعمل جميعاً على تأمين إطار متكامل لنموها وتحقيق أهدافها.

قصة وشعر وسينما
ويشير فوزي أيضاً إلى مشاركة بعض الشعراء الشباب في نظم شعريّ بديع بمختلف ألوان الشعر والعناوين الوجدانية والغزلية والإنسانية، كما ستتم استضافة بعض القاصين ذوي الباع والإبداع في كتابة القصة القصيرة جداً كفن بديع وإلقائها على مسرح المركز الثقافي، وعلى الصعيد السينمائي يُعرض في المهرجان اثنان من الأفلام القصيرة، لمخرجين سوريين متألقين هما المهند حيدر وسيمون صفية، ويتبع كل عرض نقاش بين المخرج وجمهوره حول فيلمه وقضاياه التي طرحها وظروف صناعته، كما يضم برنامج المهرجان فقرات علوم تخصصية نوعية تتناول بعض القضايا والجوانب العملية بالربط والشرح والعرض لتقديم أفكار جديدة مهمة تستحق النشر وتسليط الضوء.

ألف شمس مشرقة
أما فيما يتعلق بالكتاب فستتم مناقشة روايتين هما “ألف شمس مشرقة” و”ساق البامبو” وهما من الروايات التي حازت على الجوائز والإعجاب، وذلك ضمن قاعة المطالعة في المركز الثقافي العربي في أوقات متفرقة، وعلى التوازي مع النشاطات الأخرى في المهرجان، في حين تضم الفقرة الفنية عزفاً على آلة العود بأنامل المتألق السوري الموسيقي عدنان فتح الله.
وبالتوازي مع ما سبق تنظم مجموعة من أعضاء النادي مهرجاناً للأطفال يضم نشاطات متنوعة، ترسم الابتسامة وتقدم الفائدة والمتعة للأطفال من عروض لأفلام ملائمة ونشاطات فنية، مبيناً فوزي أن المهرجان سيُختتم بتكريم قامات ثقافية شامخة في العمل الثقافي السوري، من الواجب علينا كأفراد أن نفيهم ولو بعضاً من حقهم لما قدموه من جهد كبير في رسالة الثقافة السورية.

تعزيز ثقافة القراءة
ويسعد فوزي وأعضاء النادي أن يقدم نادي شام للقراء مهرجانه الأول في ثقافي أبو رمانة وهو أحد صروح الثقافة في دمشق، موضحاً أن النادي كتجمّع ثقافي بدأ نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ما يقرب العامين، وسعى جاهداً عن طريق فرقه المتنوعة ومشاركة أفراد المجتمع في جميع أنحاء البلاد لتقديم كل ما هو ممكن ومتألق من نقاشات للكتب والأفكار ضمن قراءات جماعية للكتب ومعارض فنية ومسابقات ثقافية متنوعة في المجالات المختلفة التي تهدف إلى تسليط الضوء على المواهب السورية الشابة وغيرها من تكوينات المجتمع، وزاد على ذلك لقاءاته التي تتم فيها مناقشة الكتب المطروحة وعرض أفلام مختلفة، وكانت آخر نشاطاته في المركز الثقافي العربي في “أبو رمانة” بتنظيم عدد من الفعاليات منها مسابقة القصة القصيرة-الدورة الثانية التي تم فيها تكريم أصحاب المراكز الأولى في المسابقة التي تم تنظيمها سابقاً دعماً للمواهب الشابة الطموحة ورفداً لجانب مهم من جوانب الثقافة الفردية والجمعية، مشيراً كذلك إلى تبنّي مبادرات شبابية أخرى كمبادرة نوى لتعزيز القراءة لدى الأطفال وتقديم الدعم للأعمار الأولى من أجيال الغد، ومبادرة “صار بدّا كتاب” لنشر وتعزيز ثقافة القراءة عن طريق عرض فكرة القراءة في الأماكن والمواصلات العامة والتي أنهت حملتها الأولى وتقوم بالتجهيز للحملة الثانية، بالإضافة إلى نشاطات أخرى متنوعة تقوم الفرق التطوعية في النادي على وضع الأطر الأساسية والأفكار الخلاقة لها، وكل ذلك ضمن إطار خدمة رسالة النادي التي تعتمد بأساسها على خلق المجتمع السوري الذي إن لم يكن فاضلاً فسيسعى إلى ذلك.
ويختم فوزي كلامه شاكراً باسم إدارة وأعضاء النادي كل الجهات الثقافية التي تقدّر قيمة العمل الثقافي وتقوم بالتعاون معه، كما كل أفراد المجتمع الأعضاء منهم وغير الأعضاء، راجياً من الغد أن يكون أفضل بجهود أفراد مجتمعنا.
أمينة عباس