برلين ترحّب باجتماع الناتو وروسيا.. وواشنطن تهدّد بالعقوبات

رحّبت برلين بمبادرة الأمين العام لحلف ناتو، ينس ستولتنبرغ، بشأن إجراء مفاوضات بين الحلف وروسيا في 12 كانون الثاني، معربة عن أملها بأن تقبل موسكو الدعوة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، أندريا ساسي، اليوم الاثنين: “نرحب بدعوة الأمين العام 12 كانون الثاني. نرحب بهذه المبادرة ونأمل بأن تقبل روسيا هذا العرض”، فيما أضاف وولفغانغ بوشنر، نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية: إن خبر المفاوضات المقبلة “مشجّع”، لأن برلين ترى في هذا “مساراَ للأحداث كان المستشار يتطلع إليه، وهو أن نمضي قدماً قدر الإمكان في إطار المبادرات الدبلوماسية”.

وفي وقت سابق، قال ستولتنبرغ: إنه يعتزم عقد اجتماع لمجلس روسيا وناتو في 12 كانون الثاني. وصرح ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، بأن الاجتماع سيركز على المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية، بما في ذلك عدم توسّع الحلف شرقاً.

وفي الوقت الذي تحدّث فيه ستولتنبرغ عن مفاوضات سيجريها ناتو مع روسيا عادت واشنطن لترسل تهديدات مباشرة لموسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها، الأمر الذي دفع الكرملين والخارجية الروسية للتعليق على تهديدات نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بفرض ما سمّته “عقوبات غير مسبوقة” على روسيا في حال التعدّي على سيادة أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فيما يخص العقوبات وتهديدات نائبة الرئيس الأمريكي: “روسيا لا تنوي إذلال نفسها ومطالبة الغرب برفع العقوبات الأحادية غير القانونية.. لم نطلب من أي شخص أن يرفع عنا العقوبات، ولن نذل أنفسنا حتى أمام أحد”.

وشدّد لافروف أن روسيا لا تؤمن بتنفيذ السيناريوهات التي تفرض فيها عقوبات غير مسبوقة على روسيا، بما في ذلك الانقطاع التام للبلاد عن الغرب، وحظر سفر المواطنين، وما إلى ذلك، بقوله: “أنا مقتنع بأنه حتى لو تحقق هذا السيناريو أؤكد أننا سنجد الإجابة والردّ”.

وأوضح لافروف أنه (إن فرضت العقوبات) لا تشمل خطط السلطات الروسية تحويل روسيا إلى “قلعة محاصرة” بسبب العقوبات الغربية حسب تعبيره.

من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف تعليقاً على تهديدات هاريس: “قبل هاريس.. الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد وعد بذلك عدة مرات من قبل”.

وكانت هدّدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، على الهواء في قناة “سي بي إس” التلفزيونية بأن روسيا قد تواجه عقوبات جديدة في حال تصعيد الوضع والتعدّي على سيادة أوكرانيا.

وقالت هاريس ردّاً على سؤال عما إذا كانت “الحرب الساخنة” ستبدأ في أوروبا خلال أسابيع قليلة: “نتحدّث مباشرة مع روسيا. ونوضح جداً أن روسيا لا يجب أن تتعدّى على سيادة أوكرانيا، وأننا ندافع عن سيادة أراضيها.. واشنطن أوضحت أنها مستعدة لفرض عقوبات لم يسبق لها مثيل”.