تسعيني يحتفل وحفيدته بتخرجهما من الجامعة
مع اقترابه من الاحتفال بعيد ميلاده الـ90، أكمل جد في أمريكا أخيراً رحلة تعليم بدأها في الخمسينيات بالحصول على درجة علمية في تخصص الاقتصاد من جامعة تكساس في مدينة سان أنطونيو.
وتخرج ريني نيرا في 11 كانون الأول الجاري برفقة حفيدته ميلاني سالازر (23 عاماً) والتي ألهمته بعد إكمال دراستها الثانوية للعودة إلى دراسته الجامعية.
وقالت سالازر لبرنامج “Good Morning America” إن الحصول على درجة البكالوريوس كان هو أحد أهم أهدافه في الحياة، ولكن في منتصف القرن الماضي وقع في الحب وتزوج وبدأ في إنجاب الأبناء، ولم يتمكن بعدها من العودة لمواصلة الدراسة.
وأضافت في وصفها للحظات تخرج جدها: “غمرتني المشاعر عندما صعدنا إلى خشبة المسرح، ولم أتمكن من سماع شيء، لكن قيل لي إن الملعب انفجر بالهتاف والتحية والتصفيق”.
وظل نيرا يتلقى دورات دراسية خلال فترات متقطعة، لكن الأولية في وقته كانت لحياته كأب لخمسة أطفال وزوج وموظف في بنك محلي وناشط مجتمعي.
وأفلحت الحفيدة في تشجيع جدها على التسجيل معها للدراسة في جامعة تكساس في سان أنطونيو، ليعملا معاً خلال مسيرة تكللت بتخرجها بشهادة البكالوريوس في الآداب ومنح جدها شهادة دبلوم في الاقتصاد.
وكانت سالازر ترافق جدها في الغالب في الذهاب إلى الجامعة وتشاركه في استذكار الدروس، لكن رحلته التعليمية الأخيرة أيضاً لم يُكتب لها الاستقرار، إذ اصطدمت بأزمة جائحة كورونا بجانب تراجع حالته الصحية، وشعر نيرا مرة أخرى بابتعاد حلمه في الحصول على درجة علمية من الجامعة.
وهنا تدخلت الحفيدة وعائلتها وطلبوا من إدارة الجامعة المساعدة في منح الطالب المسن درجة علمية تقديراً لجهده ومثابرته في هذا العمر.
وعلى الرغم من عدم استكماله جميع الاعتمادات الكافية وافق مجلس إدارة الجامعة على تكريم الجد بالدرجة العلمية التقديرية في تخصص الاقتصاد، ليشارك بكل فخر في حفل التخرج السنوي في دفعة واحدة مع حفيدته.