أخبارصحيفة البعث

الاتحاد الإفريقي يعلّق قرار منح الكيان الصهيوني صفة مراقب

قرّر الاتحاد الإفريقي اليوم تعليق قرار منح الكيان الإسرائيلي صفة مراقب في الاتحاد، وذلك خلال أعمال القمة الـ35 للاتحاد الإفريقي المقامة في أديس أبابا. ونقلت وسائل إعلام عن مصدر بالخارجية الجزائرية قوله: إن قمة الاتحاد الإفريقي المقامة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قرّرت تعليق هذا القرار وتشكيل لجنة من سبعة رؤساء دول لدراسة الأمر.

وأشار المصدر إلى أن الاتحاد قرّر تكوين لجنة لدراسة المسألة تضم كلاً من الرئيس الحالي للاتحاد ماكي سال والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس رواندا بول كاغامي ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي والنيجيري محمد بخاري ورئيس الكاميرون بول بيا.

ووافق رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في تموز الماضي على منح كيان الاحتلال الإسرائيلي صفة مراقب في الهيئة المكوّنة من 55 عضواً، ما أثار اعتراض العديد من الدول الإفريقية وعلى رأسها الجزائر.

وكانت بدأت أمس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أعمال القمة الـ35 للاتحاد الإفريقي التي تبحث ثمانية ملفات سياسية وأمنية واقتصادية وصحية منها تداعيات جائحة كورونا على قارة إفريقيا.

على الأرض، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي فرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين إلى الأقصى.

وكانت وزارة الأوقاف الفلسطينية وثقت 22 انتهاكاً بحق الأقصى خلال كانون الثاني المنصرم من خلال قيام المستوطنين باقتحامه على شكل مجموعات بحماية قوات الاحتلال.

في موازاة ذلك، كشف مدير عام دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي، عن مخطط صهيوني لإقامة 5250 وحدة استيطانية جديدة على أراضي قرى الولجة وصطاف ووادي الصرار وعين كارم لمحاصرة المدينة المقدسة بالمستوطنات، وذلك في إطار محاولاته لتهويد المدينة ومنع إقامة الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.

وأوضح التفكجي أن الأراضي التي سيقيم الاحتلال الوحدات الاستيطانية الجديدة عليها مساحات خضراء غنية بالينابيع، لافتاً إلى أن هذا المخطط واحد من أخطر المخططات التي تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في القدس وإحداث خلل ديموغرافي خطير لمصلحة المستوطنين وطمس المعالم العربية والحضارية للمدينة المقدسة.

وأكد التفكجي أن هذه الوحدات جزء من مخطط يهدف إلى إقامة 20 ألف وحدة استيطانية جديدة تمتدّ من أعلى جبال الولجة إلى سفوح جبال بيت جالا جنوب القدس إلى قرية عين كارم في أقصى الغرب على ثلاث مراحل، مبيّناً أن الاحتلال استولى على 840 دونماً من أراضي قريتي الولجة وصطاف جنوب القدس وسيواصل الاستيلاء على مساحات أخرى وصولاً إلى تطويق القدس بالكامل بأحزمة استيطانية.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ستة فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وبلدة بيت فجار في بيت لحم  واعتقلت ستة فلسطينيين.

من جهة أخرى اقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة جوريش جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية بثلاث جرافات وجرّفوا عدة دونمات.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مدينة اللدّ في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وهدمت منزلاً.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات حي شنير في المدينة وهدمت منزلاً.

وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت بحرية الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقة السودانية شمال غرب القطاع ما اضطرّهم إلى مغادرة البحر.

واعتدت قوات الاحتلال أمس على المزارعين ورعاة الأغنام شرق عبسان وخزاعة جنوب القطاع ما اضطرّهم إلى مغادرة أراضيهم، وذلك في إطار ممارسات الاحتلال الإجرامية للتضييق على الفلسطينيين وحرمانهم من مصادر رزقهم في ظل الحصار الجائر الذي يفرضه عليهم منذ سنوات.

سياسياً، استنكرت  خارجية السلطة الفلسطينية الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالوفاء بالتزاماته واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوقف هذه الجرائم.

وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم أن قوات الاحتلال ومستوطنيه مستمرون باعتداءاتهم على الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية وتقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على مرأى العالم، ما يستدعي تحرّكاً جدياً لإجبار “إسرائيل” كقوة احتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية للحفاظ على ما تبقى من صدقية المؤسسات الأممية والمواقف الدولية.