الجودو الحلبي يعاني من انقطاع الكهرباء والدعم!
حلب – محمود جنيد
بسط ناشئو الحرية سيطرتهم على نزالات بطولة جودو حلب للناشئين التي شارك فيها 68 لاعباً مثّلوا ثمانية أندية، والمراكز التدريبية، فحصدوا بطولة خمسة أوزان من أصل تسعة ممكنة، متفوقين على وصيفهم عمال السكك الحديدية، وشرطة حلب الذي حل ثالثاً.
أما بطولة الناشئات فقد جاءت فقيرة في المشاركة والمستوى، إذ اقتصرت على ثلاثة أندية فقط، مثّلتها ثماني لاعبات، فازت اثنتان منهن بالتزكية، وبقيت أربعة أوزان شاغرة!.
رئيس اللجنة الفنية للجودو والسامبو في حلب بشير حريتاني أوضح لـ “البعث” أن ضيق قاعدة ممارسة اللعبة، وانحسارها على صعيد الفئات الأنثوية بصفة عامة، ليسا وليد المرحلة الحالية، بل هما أمر واقع ضمن المجتمع الشرقي وعاداته وتقاليده، وتحديداً بالنسبة لأعمار فئة الناشئات، مبيّناً أن فنية اللعبة في حلب كانت قد أعدت خطة لمعالجة هذا الأمر من خلال التوجّه للمناطق الأكثر انفتاحاً، وافتتاح مراكز لاستقطاب العنصر الأنثوي لممارسة اللعبة.
وحول رؤيته لواقع اللعبة المرحلي والمستقبلي أشار حريتاني إلى توفر الخامات والمواهب العصامية القادرة على تحقيق النتائج المميزة على المستوى المركزي، والصعود على منصة التتويج إفرادياً وجماعياً على مستوى الترتيب العام، ورفد المنتخبات الوطنية لمختلف الفئات، لكن تطور اللعبة المنسحب على واقع الرياضة السورية بشكل عام يصطدم بعقبة عدم توفر عنصر الدعم النادي، وهو العصب الأساسي للتطور والارتقاء، والتهميش الذي تعاني منه ألعاب القوة والفردية في الأندية.
ولفت رئيس فنية الجودو بحلب إلى أن اللاعب يفتقد لأبسط أنواع الدعم الذي لا تستطيع اللجنة توفيره، مثل التجهيزات الأساسية من بدلات وأحزمة وحتى تعويضات المواصلات التي لا يمتلكها أبناء ألعاب القوة، فضلاً عن التقصير وغياب التحفيز من قبل اللجنة التنفيذية بتأمين المباريات واللقاءات الودية، والمعسكرات الاحتكاكية الداخلية مع منتخبات المحافظات الأخرى، من باب كسر حالة الروتين، وتشجيع اللاعبين، كما كان الحال في السابق، وعلاوة على كل ذلك، يفرض واقع الكهرباء نفسه ليكمل المعاناة عندما تنقطع التغذية في صالة البطولات ضمن المدينة الرياضية في ذروة الأوقات التي يحتاج فيها اللاعبون للانتظام بنشاطهم التدريبي.