جونسون في نيودلهي لإقناعها بفك ارتباطها بموسكو
في محاولة بائسة لإقناع الهند بضرورة تقليص علاقاتها الاقتصادية مع روسيا، حيث ارتفع مؤخراً حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملموس، فضلاً عن زيادة اعتماد الهند على سوق الطاقة والسلاح الروسي، وصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، إلى الهند، في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها رئيس الوزراء ناريندرا مودي في نيودلهي يوم الجمعة.
ويعتزم جونسون خلال زيارته الإعلان عن سلسلة من الاتفاقيات التجارية، منها استثمارات بأكثر من مليار جنيه استرليني (1.3 مليار دولار) وصفقات تصدير في قطاعات مثل هندسة البرمجيات والصحة من المتوقع أن تخلق ما يقرب من 11 ألف وظيفة في المملكة المتحدة، حسب بيان صحفي صادر عن المفوضية العليا البريطانية في نيودلهي.
وقال مكتب جونسون: إن البلدين سيعلنان عن اتفاقيات جديدة في مجالات الدفاع والطاقة الخضراء والوظائف والشراكات العلمية خلال زيارة رئيس الوزراء.
وأشار جونسون لدى وصوله إلى الهند، إلى أنه “أمر رائع أن أكون في الهند. أرى إمكانيات هائلة لما يمكن أن تحققه دولنا العظيمة معاً”. وأضاف: “توفر شراكتنا القوية الوظائف والنمو والفرص، وأتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة في الأيام المقبلة”.
ويأمل جونسون، حسب وكالة “أسوشيتد برس”، في إبرام صفقات اقتصادية جديدة بين بريطانيا ومستعمرتها السابقة الكبيرة، واقناع الهند بتقليص علاقاتها بروسيا رداً على العملية العسكرية في أوكرانيا.
وصرّح جونسون أمام البرلمان قبل مغادرته لندن بأن الزيارة “ستعمل على تعميق العلاقات التجارية والدفاعية والشعبية الاستراتيجية بين بلدينا”.
وأضاف في بيان: “إن شراكتنا القوية توفر الوظائف والنمو والفرص لشعبنا، ولن تتطوّر إلا من قوة إلى قوة في السنوات المقبلة”.
من جهته، قال ماكس بلاين، المتحدث باسم جونسون: إن بريطانيا “سوف تعمل مع دول أخرى لتوفير خيارات بديلة للمشتريات الدفاعية ومشتريات الطاقة للهند لتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بعيداً عن روسيا”.
وتتلقى الهند القليل من النفط الذي تحتاج إليه من روسيا، لكنها زادت من مشترياتها إلى 3 ملايين برميل من الخام الشهر الماضي، في وقت تحاول فيه ديمقراطيات أخرى عزل روسيا بفرض عقوبات اقتصادية.
كذلك تعدّ الهند مشترياً رئيسياً للأسلحة الروسية، واشترت مؤخراً أنظمة دفاع جوي روسية متقدمة.