56 صنفاً منتجاً وتوسيع أبحاث إدارة المشاريع الإنتاجية على النباتات الطبية
دمشق- علي بلال قاسم
استناداً إلى البروتوكولات الدوائية العالمية وبإشراف اختصاصيين، يوسّع معمل النباتات الطبية التابع لإدارة المشاريع الإنتاجية دائرة أبحاثه على الأعشاب الطبية عبر استخدام مواد عضوية في إنتاج خلطات الأعشاب الطبية المزروعة في مزارع الإدارة.
ومع الحرص على الري بمياه نقية دون استخدام مبيدات، يؤكد المهندس محمد زرو مدير الإنتاج في المعمل أن المواد المستخدمة في عملية التصنيع تخضع لضبط جودة في المخبر الكيميائي، بدءاً من الطحن ثم الغربلة والتعقيم والخلط والتعبئة وثم مرحلة الحجر، حيث يتمّ أخذ عينات من المادة قبل طرحها في الأسواق.
وأضاف زرو أن أصناف النباتات الطبية المنتجة تبلغ نحو 65 صنفاً، منها 10 أصناف من الكبسولات و55 مادة نباتية منها الساخنة ومنها العلاجية، لافتاً إلى تنفيذ نحو 60 بالمئة من الخطة الإنتاجية الموضوعة خلال النصف الأول من العام الحالي، ويتمّ تصريفها داخلياً عن طريق الوكلاء ومراكز بيع الإدارة ومنافذ البيع التابعة للمؤسّسات العامة “السورية للتجارة والمؤسّسة الاجتماعية العسكرية” وخارجياً عن طريق وكلاء.
وتصرّ إدارة المشاريع الإنتاجية العائدة لوزارة الدفاع على معالجة المياه التي تبدأ من خزان الماء الخام، ومن ثم يتمّ تمريرها عبر فلاتر وجهاز تحلية مياه ثم إلى جهاز “أر أو” ويتمّ فيه تبادل شاردي لتخفيف نسبة ملوحة وقساوة الماء، ويتمّ بعدها التخلص من الجراثيم عبر جهاز “يو في” لتصبح بعدها المياه صالحة ومعالجة.
وتستقبل المواد الأولية -وفق إدارة المعمل- في قسم الطحن بعد وزنها ثم تطحن كلّ مادة على حدة في جهاز الطحن والغربلة وتستقبل المادة الناتجة في أوعية نظيفة، بحيث تكون أقطار جزئيات المادة ضمن الحدّ المسموح به للتعبئة، وفي قسم الخلط والتعقيم يتمّ خلط المواد المطحونة مع بعضها حسب النسبة المحدّدة لكل خلطة لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة، ثم تعقّم المواد الناتجة بجهاز الأشعة تحت الحمراء للقضاء على بقايا الحشرات والأحياء الدقيقة بدرجة حرارة تتراوح بين 140 و180 درجة مئوية عبر ثلاث مراحل وثلاثة مستويات ضمن خط سير ناقل لمدة تتراوح بين 5 و10 دقائق، ثم يتمّ استقبال المواد المعقمة في أكياس نظيفة وتسليم الناتج إلى قسم التعبئة والتغليف.
ويمتلك المعمل مخبرين “كيميائي وجرثومي”، حيث تخضع المواد لتجارب واختبارات معينة لضمان جودتها وجودة المنتج، منها اختبارات الرطوبة واختبارات احتوائها الرماد الكلي والزيت الطلياني الذي يعدّ أساسه وروح النبتة الطبية، بالإضافة لضمان خلوها من الإصابات الحشرية والأتربة وتفادي وجود خلط بين المواد والمخبر الجرثومي للمنتج النهائي، حيث يتمّ إخضاعه لتجارب قبل طرحه في الأسواق لضمان حسن النتائج وصحته، ومن ثم تتمّ إعادة فحص العينات من قبل مخابر التقانة الحيوية والطاقة الذرية.