لافروف: العقوبات الغربية تهدف إلى إخضاع المعارضين ومعاقبتهم
البعث – وكالات:
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن “العقوبات الغربية تهدف إلى معاقبة أي معارضين لإرادتهم ومحاولة إخضاعهم لها”.
وأضاف الوزير في حديث تلفزيوني: “الليبرالية؟ يتحدّثون الآن عن – عقيدة وسياسة ليبرالية جديدة. يكفي فقط النظر إلى المشكلات التي تدور رحاها الآن في الغرب. وهي مرتبطة ليس فقط بالمسار الطبيعي للأشياء في مجال الاقتصاد والتجارة- فقد حدثت تقلبات وهبوط، بل يقوم الغرب ذاته بتكوينها لنفسه بشكل مصطنع. وقد تحدّث عن ذلك بشكل مفصل الرئيس فلاديمير بوتين، عندما شرح نظرية المعرفة لأزمتي الغذاء والطاقة الحاليتين الناجمتين عن السياسة غير المدروسة والمتسرّعة والأنانية للدول الغربية”.
وتابع لافروف القول: “هذا ينطبق أيضاً على العقوبات التي ظهرت منذ فترة بعيدة وليس بالأمس، وهي تهدف إلى معاقبة كل من يعارض الغرب ويرفض الخضوع لإرادته ومصالحه، مع تجاهل احتياجات الآخرين”.
وفي شأن آخر، صرّح لافروف بأن لندن تحاول إيجاد ذرائع لإدخال أسطولها إلى البحر الأسود لتصبح جهة تشرف على جميع عمليات نقل الحبوب من الموانئ التي لغّمت أوكرانيا المياه حولها.
وقال لافروف في مقابلة على “قناة روسيا “1 التلفزيونية اليوم الأحد: “يتم استخدام أزمة الغذاء هذه لأغراض متنوعة، ليس فقط في مجال الدعاية لتبييض وجه أوكرانيا وتحميل روسيا المسؤولية عن كل شيء”.
وتابع: “وإذا استمعتم، على سبيل المثال، إلى تصريحات بوريس جونسون ووزيرة خارجيته، فيصبح من الواضح أنهما يحاولان تهيئة الظروف وإيجاد ذرائع للبحرية الملكية للتسلل إلى البحر الأسود والبدء في إدارة جميع عمليات نقل الحبوب من تلك الموانئ التي لغّمها الأوكرانيون والتي يتعيّن عليهم نزعها منها”.
وحذرت الأمم المتحدة مراراً من خطر أزمة الغذاء في العالم بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بإعاقة توريد شحنات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، بينما ترفض موسكو مثل هذه الاتهامات بشكل قاطع.
يذكر أن سلطات كييف هي من وضع كثيراً من العراقيل أمام تصدير الحبوب، منها إحراق متعمّد للحبوب في ميناء ماريوبول، وقيام القوات الأوكرانية بوضع ألغام في مياه البحر الأسود، ما لا يسمح بنقل الحبوب إلى الأسواق العالمية بواسطة السفن.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إن الغرب يراهن اليوم على استمرار الصراع في أوكرانيا، تحت قيادة الولايات المتحدة، ولا يُسمح للأوكرانيين حتى بالتفكير والتحدّث عن السلام.
وأضاف بيسكوف في تصريحات لقناة روسيا 1: “حالياً تراهن الدول الغربية بقوة على استمرار الحرب. وهذا يعني أن الدول الغربية بقيادة واشنطن، لا تسمح للأوكرانيين بالتفكير والتحدّث عن السلام أو البحث فيه”.
وقال المتحدث باسم الكرملين: يتوجب على أوكرانيا فهم الشروط الروسية لإنهاء الأزمة.
وأضاف: “الآن تراجعت الدعوات والمبادرات لتهدئة الوضع. لكن ليس لدينا شك في أن الفطرة السليمة سوف تسود عاجلاً أم آجلاً. عند القادة الغربيين.. سيحين دور المفاوضات مرة أخرى، لكن قبلها يتعيّن على الأوكرانيين أن يفهموا مرة أخرى جميع شروطنا. إنهم يعرفونها جيداً.. فقط اجلسوا إلى طاولة المفاوضات. وسجّلوا تلك الوثيقة التي تم الاتفاق عليها من نواحٍ كثيرة”.