نادي الحرية في رحلة التحول من الفشل إلى حل المشاكل
حلب- محمود جنيد
تحديات جديدة يقف نادي الحرية على أعتابها بعد موسم فائت غير موفق بشكل عام، وبالنسبة للعبة الشعبية كرة القدم بشكل خاص، إذ فشل فريق كرة القدم الأول (واجهة النادي) بالصعود إلى دوري الدرجة الممتازة.
رئيس النادي نزار وتى أشار لـ “البعث” إلى أن مجرد وصول فريق الرجال إلى المباراة الفاصلة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بمثابة إنجاز في ظل الظروف التي مر بها، مبيّناً أن خطة الإدارة للموسم المقبل تعتمد على أبناء النادي من الكوادر واللاعبين لبناء فريق قادر على الثبات والحضور القوي في الدرجة الممتازة بعد تأمين متطلبات ذلك فنياً ومالياً في ظل واقع يحتاج فيه “الصرف” على الاحتراف إلى ميزانيات مالية كبيرة جداً.
وكشف وتى عن تعيين الإدارة للمدرب مأمون المهندس لقيادة فريق كرة القدم الأول في المرحلة الحالية كخيار إسعافي في ظل عدم توفر الخيارات المناسبة، لافتاً إلى أن مظهر الفريق الفني والانضباطي مع المدرب المهندس، ومدى تطوره وتجانسه، سيكونان الفيصل في الاستمرار معه من عدمه.
وأكد رئيس نادي الحرية أن هناك توجّهاً إدارياً لتأسيس وتوسيع قاعدة الكوادر التي يعاني النادي من عدم توفرها على الصعيد التدريبي للعبتي القدم والسلة، والتحكيمي والإداري، موضحاً أن توجّه الإدارة الحالي يرتكز على النهوض بالواقع الاستثماري بصفة عامة من خلال توسيع القاعدة الاستثمارية، وخلق مشاريع جديدة، وإعادة تقييم المواقع المستثمرة بمبالغ مجحفة، مثل ملاعب النادي الكروية الصناعية، والمسبح، وصالات سيريتل، بالاتفاق مع الجهة المستثمرة التي أبدت استعدادها للتعاون في هذا المجال، وذلك بالتزامن مع نجاح مزادات المواقع الأخرى: (خيمة العبابيد، ملعب اليد والتنس..) التي تنتظر موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي.
وأكد وتى أن إدارته نجحت منذ استلامها بتخفيض مديونية النادي بنسبة تقديرية وصلت إلى أكثر من 50% من القيمة الاجمالية، إذ استلمت مهامها وحجم الديون 440 مليوناً، خفضت إلى 200 مليون ليرة، وفي فترة قريبة سيتم الإعلان من خلال مؤتمر صحفي عن تجاوز مرحلة العجز في صندوق النادي بعد تصفية الديون المتراكمة، لافتاً إلى أنه سيتم تخصيص قواعد الألعاب بميزانية خاصة لا مساس بها لتطويرها، وهي التي سيقوم عليها بناء المستقبل.