الداخلية الألمانية تحذر من اندلاع أعمال عنف في البلاد على خلفية أزمة الطاقة
البعث – وكالات:
رجّحت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيسر، احتمال اندلاع احتجاجات عنيفة في البلاد على خلفية الارتفاع السريع في أسعار الطاقة وصعوبات إمدادات الغاز.
وقالت فيسر في تصريح صحفي: بالطبع، هناك خطر يتمثل في أن أولئك الذين أظهروا خلال جائحة فيروس كورونا ازدراء للديمقراطية، وغالباً ما ارتبطوا بالمتطرّفين اليمينيين، سيحاولون استخدام الأسعار المرتفعة كموضوع جديد للدعوة للاحتجاجات.
ولفتت الوزيرة إلى أن “الشعبويين والمتطرّفين” يستخدمون أي أزمة “لترويع وتقسيم” المجتمع، إلا أنها أكدت في الوقت ذاته: “نحن مستعدون لاحتجاجات جديدة محتملة”.
من جهته، قال رئيس الشبكة الفيدرالية الألمانية، كلاوس مولر: إنّ كميات الغاز الموجودة حالياً في الخزانات في ألمانيا، لا تكفي كي تتمكن البلاد من قضاء الشتاء من دون إمدادات الغاز من روسيا.
وأضاف في حديث صحفي: إنّ مستودعات التخزين ممتلئة بنسبة 65%، وهو رقم أفضل من مؤشر الأسبوع الماضي، لكنه لا يكفي لكي نقضي الشتاء المقبل من دون الغاز الروسي. وسيعتمد الكثير الآن على ما إذا كان الغاز سيمرّ عبر خط السيل الشمالي وبأي كمية بعد انتهاء فترة الصيانة.
وأشار مولر، إلى أنّه “لم يكن هناك ارتفاع كبير في الأسعار هذا الأسبوع، على الرغم من وقف الضخ عبر السيل الشمالي”، مؤكداً أنّ “السلطات ستحاول قبل كل شيء توفير الغاز للاستخدامات المنزلية، وبعد ذلك للصناعة”.
وقال: “حتى لو توقفت روسيا عن ضخ الغاز، سنواصل الحصول عليه من النرويج وهولندا وبلجيكا، ولاحقاً من محطات ضخ الغاز المسال الألمانية”.
ودعا بلاده إلى إبداء التضامن في مجال الغاز مع الدول الأخرى المجاورة، وعدم إلحاق الضرر بها في هذا المجال.
وفي السياق ذاته، كشفت قناة YLE التلفزيونية أن فنلندا قد تعاني هذا الشتاء نقصاً في الكهرباء، على خلفية تخليها التدريجي عن مصادر الطاقة الروسية.
وقالت القناة على موقعها الإلكتروني: أوروبا تبتعد عن مصادر الطاقة الروسية. وتواجه صعوبات كبيرة في البحث عن مصادر بديلة. وهذا يعني أن التقنين والتقييد في الطاقة قد يكون أحد الحلول الممكنة. وبينما تستعدّ أوروبا للطقس البارد مع تقنين الطاقة، من الممكن أن تواجه فنلندا قيوداً مماثلة.
وحسب القناة فإنه سيتم قطع التيار الكهربائي لمدة ساعتين في اليوم.
وقالت شركة Fingrid المشغلة لشبكة الكهرباء في البلاد: إن انقطاع التيار هو الخيار الأخير، ومن المقرر اللجوء إلى التقنين في حالات الطوارئ فقط.