تجاهل رسمي لمناشدات قرى حماة العطشى..!
حماة – ذكاء أسعد
رغم طرح الموضوع أكثر من مرة لا يزال واقع المياه السيء في مناطق وقرى محافظة حماة على حاله، إذ اضطرت معظم الأسر الاعتماد على التقنين بصرف المياه إلى حد كبيرة نتيجة عجزها عن شراء المياه من خلال الصهاريج غالية الثمن.
ومع مناشدات المواطنين والجهات الادارية بالمناطق والقرى من تأمين خطوط معفاة من التقنين لمحطات المياه إلا أن لا حياة لمن تنادي..!
رئيس مجلس بلدة السعن بريف السلمية المهندس علي خضر عبده بين أن المياه تصل للمنازل ساعة ونصف كل أسبوع – إن توفر المازوت – وفي حال عدم توفره تطول المدة لنحو 20 يوماً.
وفي طيبة الإمام في الريف الشمالي الغربي بين نائب رئيس مجلس البلدة معتز الخليل أن المياه تصل للأهالي كل 17 أو 20 يوماً وذلك بسبب التقنين الكهربائي الكبير، ما يضطر الأهالي لشراء المياه من الصهاريج بمبلغ 55 ألف ليرة لكل صهريج.
وفي قرية أم العمد أكد أحمد الغانم أمين الفرقة الحزبية أن الريف الجنوبي للسلمية والذي يضم عدة قرى يتغذى من مشروع الشومرية ولكن التقنين الكهربائي أدى إلى انقطاع المياه بشكل مستمر، موضحاً أنه تمت المطالبة بخط معفى من وزير الموارد المائية العام الفائت ورغم الموافقة على هذا الخط وتقدير قيمته بمليار ونصف ليرة سورية – تكفلت مؤسسة الآغا خان بنصف المبلغ – لكنه لم يتم التنفيذ حتى الآن.
وفي ناحية الصبورة في الريف الشرقي اشتكى الأهالي من نقص شديد بمياه الشرب حيث لا تصلهم إلا ساعة واحدة أو 40 دقيقة كل 12 يوماً مبينين عدم قدرتهم على شراء المياه التي تقدر تكلفتها شهرياً مايزيد عن نصف راتب الموظف الأمر الذي لا يمكن تحمله.
ومن أجل متابعة الموضوع مع مؤؤسسة المياه لم يكلف المعنيون خاطرهم بالرد إذ حاولنا مراراً التواصل لكن دون جدوى.
مدير كهرباء حماة المهندس حبيب خليل اعتبر أن التوريدات الكهربائية للمحافظة محدودة جداً، وأن التقنين مستمر على هذه الوتيرة في الوقت الحالي، مشيراً إلى عدم إمكانية تأمين خطوط معفاة من التقنين لجميع الآبار ومحطات التحلية لأن الأمر يحتاج لداسات وتكاليف كبيرة، علماً أن المحافظ وجه أعضاء المكتب التنفيذي بالتوجه واللقاء مع جميع الوحدات الإدارية للاطلاع على الواقع الخدمي ومدى توافرها ومعالجتها وإعلام المحافظة بتقرير مفصل عن كل وحدة ادارية مع المقترحات اللازمة للمعالجة.