الجيش الروسي يدمّر أسلحة وذخائر أرسلتها بولندا للنظام الأوكراني
البعث – وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية دمّرت عبر صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة تم إطلاقها جواً بالقرب من قرية راديخيف بمنطقة لفوف قاعدة لتخزين الأسلحة والذخائر الأجنبية الصنع التي يتم توفيرها للنظام الأوكراني من بولندا.
وقال الناطق باسم الوزارة الفريق ايغور كوناشينكوف في إحاطة إعلامية اليوم: “نتيجة لضربة عالية الدقة من القوات الجوية الروسية على نقطة الانتشار المؤقت لوحدة من اللواء 81 المحمول جواً للقوات الأوكرانية تم القضاء على أكثر من 50 نازياً وتدمير 6 عربات عسكرية في نيكولايفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية”.
ولفت كوناشينكوف إلى أنه في منطقة نورتسوفكا بضواحي خاركوف وبسبب الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها القوات الأوكرانية رفض قادة وحدات كتيبة الاستطلاع 132 الأوكرانية الامتثال لأوامر القيادة الأعلى وتركوا مواقعهم وعبروا نهر سيفيرسكي دونيتس مع عناصرهم وغادروا إلى نقطة الانتشار المؤقت.
وبيّن كوناشينكوف أن الطيران العملياتي والتكتيكي والجيش وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية واصلوا قصف المنشآت العسكرية على أراضي أوكرانيا وخلال الـ24 ساعة الماضية تم قصف ثلاثة مراكز قيادة، وكذلك مراكز تجمع القوى العاملة والمعدات العسكرية للقوات الأوكرانية في 133 منطقة أوكرانية.
وأوضح كوناشينكوف أنه جرى تدمير أربعة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية والذخيرة بجمهورية دونيتسك الشعبية، وكذلك منشأة لتخزين الوقود للمعدات العسكرية في منطقة نيكولايف.
وبيّن كوناشينكوف أنه خلال المعارك المضادة للمدفعية تم قصف فصيلتين من أنظمة راجمات صواريخ “غراد” المتعدّدة وثلاث فصائل مدفعية من طراز “مستا بي” وثلاث فصائل من مدافع “غفوزديكا” وفصيلتين من مدافع الهاوتزر “دي30” في مرابضها بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وتابع كوناشينكوف: إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت خلال يوم كامل خمس مسيرات في الجو بمنطقة خاركوف، إضافة إلى ذلك تم اعتراض صاروخين باليستيين من طراز “توتشكا أو” بمنطقة خيرسون.
من جانبها، أعلنت القوات الخاصة للحرس الروسي اليوم القضاء على مجموعة أوكرانية مخرّبة مؤلفة من ستة جنود في جمهورية لوغانسك الشعبية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن المكتب الصحفي للحرس قوله في بيان: إن “قوات العمليات الخاصة التابعة للحرس الروسي انخرطت في معركة مع مجموعة تخريب واستطلاع معادية في جمهورية لوغانسك الشعبية، وبعد تبادل لإطلاق النار تراجع العدو إلى منطقة حزام الغابات، حيث رصد عناصر الحرس الروسي بمساعدة طائرة مسيرة الأشخاص المنسحبين وتم نقل إحداثيات مكان وجودهم إلى مركز القيادة”.
وتابع المكتب: إن “مدفعية الجيش وجّهت ضربة ضد الأهداف المكشوفة ثم قامت قوات الحرس بتمشيط المنطقة لتعثر على جثث ستة جنود أوكرانيين”، لافتاً إلى أنه تم العثور بالقرب من الجثث على أنظمة صواريخ أرض جو محمولة وقاذفة قنابل (ار بي جي 7) وقاذفة قنابل يدوية أجنبية الصنع وأكثر من 2 كيلوغرام من مادة (تي إن تي) المتفجرة وغيرها من الأسلحة والذخيرة.
من جهة ثانية، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن نظام كييف أصرّ على نقل عسكرييه الأسرى إلى مركز احتجاز في جمهورية دونيتسك الذي تعرّض بعد ذلك للقصف الصاروخي الأوكراني.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين وفقاً لوكالة نوفوستي: في الـ20 من أيار الماضي تم نقل أسرى كتيبة آزوف النازية إلى مركز الاحتجاز رقم 120 في بلدة يلينوفكا حيث أصرّ الجانب الأوكراني على احتجازهم هناك حصراً.
وأشار إلى أنه في الـ28 من حزيران الماضي تم نشر فيديو باعترافات عناصر آزوف الأسرى بالجرائم التي ارتكبوها وفي ليلة الـ29 من تموز وقع الهجوم على مركز احتجازهم بصواريخ هيمارس الأمريكية.
في سياق متصل، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين أن أوكرانيا تسعى من خلال قصفها منطقة خيرسون إلى تعقيد حياة المدنيين وليس التسبّب بصعوبات للجيش الروسي.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن خوسنولين قوله: إنه عند حاجة الجيش لعبور أي مكان فإنه سيقيم معبراً عائماً في يوم واحد فقط وسيصل إلى المكان الذي يرغب بالتوجّه إليه دون أدنى شك.
وأضاف خوسنولين: تحدّثت اليوم إلى رئيس الخدمة الهندسية في وزارة الدفاع الذي أبلغني بدوره أنه في حال تلقي أوامر بهذا الشأن فإنه في غضون 24 ساعة سيكون الجسر الثاني قائماً.
وشدّد خوسنولين على أن الجانب الأوكراني يريد بالفعل خلق مضايقات للمدنيين.
بدوره أكد فلاديمير سالدو رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة خيرسون، أن مثل هذه التكتيكات التي يتبعها نظام كييف ما هي إلا تعويض عن الإخفاقات في ساحة المعركة.
وكان نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة خيرسون كيريل ستريموسوف أعلن في الـ31 من تموز الماضي عن اعتقال مخبرين يعملون لمصلحة القوات الأوكرانية قدّموا للقوات الأوكرانية بياناتٍ ومعلوماتٍ حول قرية بريليفكا التي قصفتها القوات الأوكرانية وتبيّن أنهم من قاطني القرية.
وقصفت القوات الأوكرانية يوم الجمعة الماضي قرية بريليفكا ما أسفر عن تضرّر نحو 70 منزلاً وفقدان أسرة مكونة من خمسة أفراد.