نحو مليار دولار ما نهبه تحالف العدوان السعودي من ثروات اليمن
البعث – وكالات:
ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أنّ تحالف العدوان السعودي نهب إيرادات النفط الخام والغاز في اليمن، بما “يعادل مرتبات جميع موظفي الدولة لمدة 7 أشهر”.
وأضافت الوكالة في تقرير: إنّ “إجمالي عائدات النفط الخام والغاز المنزلي التي نهبها العدوان ومرتزقته قرابة 919.66 مليون دولار”، موضحةً أنّ عمليات النهب، التي جرت بين 2 نيسان الماضي و2 آب الجاري، كانت “كافية لتخفيف معاناة الشعب، المستمرة منذ قرابة 6 سنوات، منذ أقدم العدوان على نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن وقطعه للمرتبات”.
كذلك أشار التقرير إلى أنّ “حجم النفط الخام المنهوب بلغ نحو 8.3 ملايين برميل، بقيمة إجمالية تصل إلى 801 مليون دولار”، وأنّ “ما باعته حكومة المرتزقة من الغاز المنزلي يقدّر بنحو 232.5 ألف طن، بقيمة 71.2 مليار ريال يمني”.
من جهة ثانية، أكد مصدر عسكري يمني أنّ “قوى العدوان ومرتزقتها ارتكبت 154 خرقاً للهدنة الإنسانية والعسكرية خلال الساعات الـ24 الماضية”.
وتابع المصدر: “رصدنا 7 خروق بضربات للطيران الاستطلاعي على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان في منطقة البَرْح غرب تعز، ومنطقتي الفاخر وبتار شمالي الضالع”.
وأوضح المصدر نفسه أنّ “خروق قوى العدوان للهدنة شملت قصفاً مدفعياً على مواقع الجيش واللجان، في محافظات مأرب، وحجة، وصعدة، والحديدة، وجبهات الحدود”.
إلى ذلك، جدّدت قوى العدوان السعودي ومرتزقتها خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غرب اليمن حيث ارتكبت 75 خرقاً جديداً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن مصدر في غرفة ضباط الارتباط والتنسيق في الحديدة قوله في بيان اليوم: “إن الخروق تضمّنت تحليق طائرات تجسسية في أجواء حيس والجبلية”.
وأشار المصدر إلى أن الخروق شملت أيضاً سبعة خروق بقصف مدفعي و63 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
كذلك، قالت مصادر محلية في محافظة شبوة: إن “مسلحين أقدموا، مساء الأربعاء، على تخريب أنبوب لنقل النفط في محافظة شبوة الغنية بالنفط جنوب شرقي اليمن”، وأفاد المصدر بأنّ “مجهولين فجروا أنبوب نقل النفط الخام قرب منطقة جول الريدة في مديرية ميفعة شرق مدينة عتق مركز المحافظة”.
وأضاف: إنّ “الجهات المختصة أوقفت ضخ النفط عبر الأنبوب الرابط بين حقل العقلة وميناء التصدير في منطقة النُشيمة بمديرية رَضُوم جنوب شرقي شبوة المطلة على بحر العرب”.
يشار إلى أنّ المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قال، أمس الأربعاء: إنّ الأطراف المتصارعة وافقت على تمديد الهدنة، بما يشمل “استمرار المفاوضات بُغية التوصل إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن”، يأتي هذا في وقت قال فيه وزير النقل في الحكومة اليمنية، عبد الوهاب الدرة: إنّ تمديد الهدنة الإنسانية “فرصة لإثبات مدى الجدية لتخفيف معاناة الشعب اليمني إنسانياً واقتصادياً ورفع الحصار”.
يُذكر أنّ الهدنة بين تحالف العدوان السعودي والحكومة اليمنية، دخلت حيّزَ التنفيذ، في 2 نيسان من الشهر الماضي، وجرى تمديدها قبل أن تمدّد مجدّداً في 2 حزيران.
وفي السياق، قالت شركة النفط اليمنية: إنّ تحالف العدوان السعودي يحتجز سفينة بترول جديدة “سي هارت”، ويمنعها من الوصول إلى ميناء الحُدَيْدَة، في خرق جديد للهدنة في أول أيامها بعد التمديد الأخير.
وأوضح الناطق الرسمي للشركة عصام المتوكل، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه “في خرق جديد للهدنة في أول أيامها بعد التمديد الأخير، وعقب التزام المبعوث الأممي بإزالة العراقيل والإيفاء الكلي ببنود الاتفاق لضمان انتظام تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة مستقبلاً، أقدم التحالف على احتجاز سفينة البترول.