رئيسي: لن نتنازل عن حقوق شعبنا ونواصل مهامنا رغم الحظر
البعث – وكالات:
تواصل الحكومة الإيرانية تأكيد مواقفها المبدئية بخصوص الحصول على حقوقها كاملة في المفاوضات النووية مع الغرب، مع الإشارة إلى أن الكرة الآن في الملعب الأمريكي للردّ على الرد الإيراني عبر الوسيط الأوروبي، وبانتظار عرض مسودة الاتفاق “المنتظر” على ممثلي الشعب الإيراني للموافقة عليه وإكمال المرحلة الأخيرة من المفاوضات، لا يغيب عن ذهن المسؤولين الإيرانيين الحديث عن سلمية برنامج طهران النووي وابتعاده عن العسكرة.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن بلاده لن تتنازل في أي مفاوضات عن حقوق شعبها، الذي استعاد بصموده جزءاً كبيراً من مستحقاته من بعض الدول.
وفي كلمة له قال رئيسي اليوم: “الحرب القائمة اليوم حرب إرادات ويصرّ الشعب الإيراني خلالها على أن يتغلب على أعدائه”، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية تواصل القيام بمهامها رغم الحظر المفروض والتهديدات.
وشدّد رئيسي، على ضرورة استمرار وجود الشعب الإيراني في الساحة باعتباره أهم عناصر قوة البلاد.
من جانبه، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عمويي: إنّه حتى الآن “لا يزال هناك بعض المواضيع العالقة في المسوّدة النهائية للاتفاق النووي على الرغم من إعداد معظم نصها”.
وأضاف عمويي: “الوفد الإيراني نقل ردّنا إلى الجانب الأوروبي، وهذا الردّ وصل إلى الأميركيين الذين لا يزالون يدرسون النص عبر وسطاء”، معقباً: “لم نتلقَّ رداً من الطرف الأميركي إلى الآن”.
وتابع: “في حال تلقينا الردّ المطلوب ستكتمل مسوّدة الاتّفاق، وحينها ستمرّ عبر البرلمان الإيراني من أجل الموافقة عليها”.
من جهته، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن “سلسلة إنتاج الوقود النووي، تخلق القوة للبلاد”.
وقال إسلامي موضحاً: “الطاقة النووية لا علاقة لها بالقنبلة الذرية.. يطرحون موضوع القنبلة لمنعنا من امتلاك هذه التقنية.. قبل انتصار الثورة أيضا كانوا يمنعون إيران من امتلاك تقنيات متطوّرة”.
وأضاف إسلامي: “تمتلك إيران أقل من 2% من السعة الإنتاجية للطاقة النووية في العالم، لكن 25% من عمليات التفتيش في العالم تم إجراؤها في إيران”، مضيفاً: “القوى العالمية تعمل على عرقلة دخول إيران في مجال التكنولوجيا الحديثة، لأنها ستدخل بذلك إلى رأس هرم القوة وتزداد قدراتها”.
واستطرد: “لقد بدؤوا خطة العمل الشاملة المشتركة بتدمير البنية التحتية النووية والتشكيك في جدواها”.
وأكمل: “وفق خطة عملنا الاستراتيجية يجب أن نربي 20 ألف مختص في التقنية النووية خلال 20 عاماً.. نريد أن يشعر الناس بتأثير التقنية النووية في حياتهم اليومية”.
اقتصادياً، كشف صندوق النقد الدولي، عن احتياطي النقد الأجنبي الإيراني “المتاح والمسيطر عليه” خلال عام 2022.
وحسب ما نقلت وكالة “إرنا” فإنّ “آخر تقرير لصندوق النقد الدولي بيّن أن احتياطي النقد الأجنبي الإيراني المتاح والمسيطر عليه بلغ 41.39 مليار دولار خلال عام 2022، لیسجل نمواً بنسبة ثلاثة أضعاف، مقارنة بالعامين الماضيين”.
وأكمل التقرير أن احتياطيات إيران من النقد الأجنبي المتاحة بلغت 41.39 مليار دولار في عام 2022، مقابل 12.43 مليار دولار في عام 2020″.