رئيسي: الكيان الصهيوني عاجز عن مهاجمة إيران
البعث – وكالات:
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً في وقف مسيرة إيران نحو التطوّر والتقدم.
ونقلت وكالة ارنا الإيرانية عن رئيسي قوله خلال مؤتمر صحفي مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في طهران اليوم: إن هذا الكيان يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا والتهديدات التي يطلقها تعبّر عن خوفه لأنه يعرف أنه إذا شنّ أي اعتداء على إيران فلن يبقى أي وجود له، مشدّداً على أن التهديدات الصهيونية لإيقاف برنامج طهران النووي السلمي لم ولن تنجح، كما أن اغتيال علمائها النوويين لن يثني عزيمتها، معتبراً أن التقنية النووية حق لإيران ولا يمكن لأحد منعها من هذا الحق، ومؤكداً أنه لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة البلاد.
وبشأن المفاوضات الرامية لإلغاء الحظر المفروض على إيران قال رئيسي: أكدنا خلال المفاوضات النووية ضرورة إلغاء الحظر بشكل عملي وحل القضايا المتبقية.. ويجب أن تكون هناك ضمانات موثقة والتحقق من إلغاء الحظر وإغلاق ملف المزاعم السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً: إن الأطراف التي انتهكت الاتفاق النووي يجب أن تعود إليه وتقوم بإلغاء الحظر، وإنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق قبل حسم الملفات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أساسي.
وأشار رئيسي إلى أن الحكومة الإيرانية تعمل على أن تتسم علاقاتها مع كل دول المنطقة والجوار بالتوازن، حيث شهدنا زيادة بمقدار 5 أضعاف في مستوى التفاعل مع دول المنطقة، وأكدنا ضرورة الحوار مع هذه الدول بعيداً عن التدخل الأجنبي.
وحول الوضع في اليمن قال رئيسي: “إننا ندعم أي وقف لإطلاق النار يضمن أمن اليمن ومصالح شعبه ويسمح له بأن يقرر مصيره”.
وردّاً على سؤال صحفي حول تعزيز العلاقات بين إيران وروسيا، أكد رئيسي أن تعاوننا مع روسيا هو تعاون استراتيجي في مختلف المجالات ويتطوّر يوماً بعد يوم، حيث تم في الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيد مواصلة التعاون وإزالة العقبات التي تعترض ذلك، مضيفاً: نتابع الاستثمارات في مجال الطاقة والنفط والغاز، مشيراً إلى العضوية الكاملة لإيران في منظمة شنغهاي للتعاون، وقال: إن عضويتنا في هذه المنظمة وتعاوننا مع الدول الأعضاء فيها تحظى ببالغ الأهمية، ومن المهم جداً أن يكون لبلدنا نصيبه من التجارة والاقتصاد في المنطقة، مبيّناً أن بلاده لديها العديد من مجالات التعاون مع الصين وأنها عازمة على تعزيز التعاون والعلاقات مع هذا البلد وخاصة في المجالين التجاري والاقتصادي.
من جهته، أكد نائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن مفاوضات فيينا تهدف إلى إنهاء المزاعم الموجّهة إلى إيران وإلغاء الحظر المفروض ضدها.
وأضاف في تصريح للصحفيين اليوم: إن أساس مفاوضات الخطة الشاملة للعمل المشترك هو إسقاط التهم الموجّهة إلى إيران وعدم توفير الذرائع للعدو الذي يحاول باستمرار نشر أخبار مفبركة ووثائق مزعومة ضد البلاد، مشيراً إلى أن الحظر المفروض على إيران بحجة هذه الذرائع كان يجب أن يلغى خلال مفاوضات فيينا، مشدّداً على أن الهدف من المفاوضات حالياً هو إلغاء الحظر ليتمكّن الشعب الإيراني من الانتفاع اقتصادياً من رفعه.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد في وقت سابق ضرورة أن يضمن الاتفاق النهائي حول ملف إيران النووي الجاري بحثه في مفاوضات فيينا جميع حقوق الشعب الإيراني ومصالحه.