سوق “غير خيري” في الحسكة.!
الحسكة _ اسماعيل مطر
لم يرتق “السوق الخيري” المقام في الحسكة إلى المستوى المطلوب سواء من ناحية الشكل والذي اقتصر على نصب خيمه “شادر”، أم من ناحية المضمون، حيث أن نصف الخيمة فارغ والصور المرافقة توضح ذلك، في الوقت يتلهف المواطنون لزيارة هذا السوق معتبرين أنه المنقذ لهم لجهة تأمين حاجاتهم الأساسية ولاسيما المستلزمات المدرسية بأرخص الأسعار.
لم يكن السوق -الذي شهد افتتاحه حضوراً رسمياً واعلامياً وتنظمه المحافظة بالتعاون مع فرع السورية للتجارة – بتلك الصورة الجميلة والعروض المتنوعة كما التقطها الكاميرات، إذ سرعان ما بدى موحشاً بعد ذلك ليغدو أقرب ما يكون مجرد “بسطات” ممكن أن تجدها في شوارع وأزقة المدينة.
وبالنسبة للأسعار فهي قريبة من أسعار الأسواق المحلية، فضلاً عن عدم عرضه لتشكيلة واسعة من السلع والمواد، واقتصار افتتاحه على الفترة الصباحية، إضافة إلى مكانه البعيد عن مركز المدينة، ما ينفي عنه بالتالي صفة “خيري”.
في حين اعتبر مدير فرع السورية للتجارة عمر حمو أن السوق يضم تشكيلة واسعة من المواد والسلع ولاسيما المستلزمات المدرسية كون طلب عليها متزايداً من قبل المواطنين، مشيراً إلى تعذر افتتاح السوق في الفترة الصباحية لقلة عدد العاملين في فرع السورية.
كما اعتبر حمو أن نسبة التخفيضات تتراوح بين الـ 40 – 50%، مشيراً إلى أن السوق يستمر في تقديم عروضه حتى يتم الاكتفاء من تأمين مستلزمات الطلاب والتلاميذ من القرطاسية.