حرس الثورة الإيراني: أعمال الشغب محاولة عبثية للأعداء وستبوء بالفشل
طهران – سانا:
أكد حرس الثورة الإسلامية في إيران أن أعمال الشغب والاحتجاجات التي شهدتها بعض المناطق الإيرانية محاولة عبثية من أعداء الشعب الإيراني ستبوء بالفشل.
وقالت العلاقات العامة في حرس الثورة في بيان اليوم نقلته وكالة إرنا “إن أعداء إيران يستغلون كل فرصة لتحقيق مآربهم وما يجري اليوم هو مؤامرة تأتي بعد جمع وتوحيد وتنظيم وتدريب كل القدرات الفاشلة والمبعثرة لهم”.
وأضاف البيان “إن الفتنة الحالية لن تسفر إلا عن فشل آخر يكون عبرة تضاف إلى قائمة إخفاقات جبهة أعداء إيران وأعداء الثورة” مطالباً السلطة القضائية بالكشف عن مروجي الشائعات والكاذبين في الفضاء الافتراضي والحقيقي ممن يعرضون المجتمع للخطر والتعامل معهم بحسم وإنصاف ليكونوا عبرة لغيرهم.
وثمن حرس الثورة بصيرة الشعب الإيراني وعدم انسياقه مع مؤامرة العدو المنظمة ضد أمن إيران معتبراً أن الفتنة الحالية هدفها الانتقام من صمود الشعب الإيراني ومن تطوره ونجاحه وإنجازاته الاستراتيجية.
وقال البيان “إن اغتيال علماء ونخب البلاد وشن حرب اقتصادية وفرض عقوبات قاسية واستمرار الدعاية والحرب الإعلامية والتحريض على التظاهر بعد وفاة أحد أبناء الوطن واختلاق روايات كاذبة ليست سوى أمثلة قليلة من أفعال نظام الهيمنة والاستكبار والصهيونية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وشهدت بعض المناطق الإيرانية اعمال شغب وعنف بحجة وفاة الشابة مهسا أميني جراء أزمة قلبية داخل أحد مراكز الشرطة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإيرانيين بينهم عناصر من الشرطة.
وجاءت الاحتجاجات رغم نشر فيديو من كاميرات المراقبة يوثق اللحظات الأخيرة في حياة أميني في مركز الشرطة ويثبت عدم تعرضها لأي عنف أو إيذاء ويظهر كيف كانت تتحدث إلى سيدة أخرى وفجأة عانت من مشكلة في القلب وأمسكت رأسها وسقطت أرضاً.
بدوره أكد المدير العام للطب الشرعي في طهران مهدي فروزش عدم وجود آثار للضرب والجروح على رأس ووجه أميني مبيناً أن كل ما يقال عن ذلك معلومات دعائية مضللة هدفها الفتنة وإثارة الرأي العام.
وكان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أعلن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن السلطات القضائية ستعلن نتيجة التحقيق في الحادث عند انتهائه فيما أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التدخلات الأميركية والأوروبية قائلاً: إن الدول التي لديها تاريخ طويل في إثارة الحروب والتعامل بعنف على صعيد العالم تفتقر إلى المشروعية لتقديم النصائح إلى الآخرين بشأن حقوق الإنسان.