ثقافة

بالتعاون مع المجلس النرويجي للاجئين مسرح تفاعلي وفنون جميلة للطلاب

بناءً على البروتوكول الموقع بين وزارة التربية والمجلس النرويجي للاجئين تستمر مديرية المسرح المدرسي والأنشطة الفنية بإقامة ورشات عمل مسرح تفاعلي وفنون جميلة بالتعاون مع المجلس النرويجي للاجئين في محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة للطلاب، إضافة للأطفال المقيمين في مراكز الإيواء.. وُيعدّ مسرح مدرسة نبيل يونس واحداً من المراكز التي بدأ فيها العمل بورشة مسرح تفاعلي منذ 20/8/2016 ومستمر لغاية 5/10/2016 بإشراف الأساتذة: ريم الشالاتي، هبة خصروف، أحمد جمعة المكلفين من قبل المديرية بذلك.

التعريف بأبي الفنون
وعن أهداف الورشة أشارت ريم الشالاتي إحدى المشرفات عليها إلى أن الورشة نشاط ممتع وهادف أقيم خلال فترة العطلة الصيفية بغية صقل شخصية المتدرب وتعزيز الثقة بالنفس والقدرة على التعبير والإضاءة على المشاكل التي يعاني منها الطلاب من خلال تمارين المسرح التفاعلي وطرحها للنقاش خلال العرض الذي تخلص إليه الورشة في محاولة لحل هذه المشاكل والارتقاء بالذائقة الفنية للمتدربين (الطلاب) والتعريف بأبي الفنون المسرح من خلال ألعاب وتمارين منظمة وتعزيز مفهوم العمل الجماعي والتأكيد على أهمية الفرد ضمن المجموعة، مبينة أنه تم تقريباً الانتهاء من المرحلة الأولى من التدريب الخاصة بالألعاب والتمارين التفاعلية والتي يتم التعرف من خلالها على المشاكل التي يواجهها المتدربون والتي تعكر حياتهم اليومية أو تؤرق رؤاهم المستقبلية، في حين يتم الآن بناء المشاهد التي سيؤديها المتدربون خلال العرض الذي ستختتم به ورشة العمل.

المسرح الملتزم
وأوضحت الشالاتي أن المسرح التفاعلي شكل من أشكال المسرح الملتزم الحديثة داخل المجتمع، وقد ظهرت هذه الصيغة المسرحية وتطورت نتيجة عوامل كثيرة، منها ظهور المجتمعات المدنية والبحث عن أفق أو سبل موازية لمكافحة المشكلات في العالم (الصراعات والحروب الاقتصادية والهجرة) والتعامل مع القضايا التي خلّفتها العولمة، منوهة إلى أن المسرح التفاعلي كصيغة مسرحية وليد مدارس واتجاهات مسرحية سابقة مثل المسرح التحفيزي والمسرح السياسي والمسرح الشعبي والمسرح الوثائقي ومسرح الشارع، وكلها صيغ مسرحية ظهرت في بدايات القرن الماضي وتطورت مع كتّاب ومخرجين ومنظّرين ورجالات مسرح بارزين أثروا في الحركة المسرحية في العالم مثل برتولد بريشت وبينيدتو وبيتر فايس.. وغيرهم، أما في سورية فقد بدأت التجربة كما تعتقد الشالاتي على الأرجح في العام 2009 بالتشارك بين وزارة التربية وروافد (المشروع الثقافي لدى الأمانة السورية للتنمية) وبإشراف الدكتورة ماري إلياس وفي العام 2010 رفدت وزارة التربية كوادرها بمجموعة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وبمسابقة رسمية للتعيين كمدربين في مديرية المسرح المدرسي والأنشطة الفنية لديها.

صعوبات عديدة
وأسفت الشالاتي لأن صعوبات عديدة تواجه التجربة، يأتي في مقدمتها عدم وجود حصة مدرسية محددة للمسرح الأمر الذي يترك وقت لتدريب مسرحي ارتجالي يتفق عليه ما بين المدرب ومدير المدرسة، إضافة إلى عدم وجود عدد كافٍ من المدربين لتغطية المدارس، فعلى سبيل المثال لا الحصر في دائرة المسرح المدرسي والأنشطة المدرسية عدد مدربي المسرح المتخصصين اليوم سبعة فقط، في حين أن عدد المعينين في المسابقة التي سبق وذكرتها الشالاتي أكبر بكثير نتيجة انتقال عدد من المدربين لمحافظات أخرى ولبعض الوزارات، إلى جانب سفر عدد كبير منهم خارج القطر.
أمينة عباس