الصفحة الاولىمن الاولى

عشرات الشهداء والجرحى جراء اعتداءات إرهابية على دمشق وحمص.. والعالم أصم وأبكم جيشنا الباسل يواصل عملياته في المليحة وجوبر.. ويقضي على عشرات المرتزقة في حلب والقنيطرة

أفلست جماعات الغدر والتفكير الظلامي، وباتت عاجزة عن مواجهة بواسل جيشنا في الميدان، فصبت جام حقدها على أطهر بقع الأرض مستهدفة المدارس والمساجد والمعاهد الشرعية والأحياء السكنية بقذائف هاون جبانة تارة، وبتفجيرات انتحارية وسيارات مفخخة تارة أخرى، والغاية منها قتل النفوس التي حرم الله قتلها..
يحاول نظام آل سعود المتهالك وأردوغان الآيل للسقوط لعب آخر ورقة في جعبتهم لتعطيل دورة الحياة في سورية خاصة بعد إعلان موعد الانتخابات الرئاسية، وتوجيه الجيش العربي السوري ضربات قاصمة لوكلائهم في الداخل من تنظيم القاعدة ومن يدور في فلكه وبات تواجدهم في جيوب صغيرة لن يطول الوقت حتى تولي الأدبار.
ولتنفيذ ما طلب منهم لم يجدوا إلا التفجيرات الجبانة لزرع الخوف في نفوس السوريين الذين حسموا أمرهم بأنه لا لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي ولا للإرهاب أينما وجد وأنهم سينفذون استحقاقاتهم الدستورية في المهل المحددة لها مهما غلت الأثمان وبلغت التضحيات.
بالأمس أضافت عصابات الغدر والتكفير الوهابي جرائم جديدة إلى سجلها الإرهابي الأسود الذي يكتبونه صباح مساء بدماء أبناء السوريين الطاهرة البريئة فاستهدفوا باعتداءات إرهابية معهد بدر الدين الحسني للعلوم الشرعية في دمشق ودوار العباسية في حمص كانت حصيلتها عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.. كل ذلك يحدث على أرض سورية على مرأى ومسمع العالم وكأنه أصم وأبكم وهل لهذا الحال كان ليسود لو حدث جزء من هذا الإجرام في أمريكا أو دولة أوروبية.. إنها ازدواجية المعايير حتى في المجال الإنساني التي يتعامل فيها الغرب مع بقية العالم؟!.
أهالي الضحايا قالوا بنبرة اختلطت فيها مشاعر الحزن على من افتقدوه بحشرجة في صدورهم: فليفعلوا ما يريدون ولن تزيدنا تلك الجرائم إلا صموداً وتصميماً حتى دحر الإرهاب عن أرض الوطن على يد الجيش العربي السوري المتسلح بدعم شعبي منقطع النظير والذي واصل بالأمس مهمته الوطنية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف المناطق مكبداً إياها خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وفي التفاصيل، أطلقت المجموعات الإرهابية المسلحة 4 قذائف هاون على حي الشاغور في دمشق سقطت اثنتان منها على معهد بدر الدين الحسني للعلوم الشرعية ما أدى إلى استشهاد 14 مواطناً وإصابة 86 آخرين معظمهم من الطلاب.
كما استهدف إرهابيون منطقة العباسيين بتسع قذائف هاون سقطت في محيط ملعب العباسيين ما أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين بجروح.
وأكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن الكوادر الطبية والتمريضية تقدم حالياً الخدمات الإسعافية والعلاجية اللازمة للمصابين بالسرعة الممكنة لإنقاذ حياتهم وتخفيف إصاباتهم ومعاناتهم، مبيناً أن المشافي العامة تتحمل العبء الأكبر في حالات الطوارئ وهي على استعداد دائم لاستقبال كل الحالات الإسعافية والتعامل معها.
ودعا وزير الصحة في تصريح للصحفيين خلال جولته على المصابين في مشفى دمشق الطواقم الطبية إلى تقديم كل الخدمات للمصابين والوقوف إلى جانبهم وتلبية احتياجاتهم حتى يصلوا لمرحلة التعافي والخروج من المشفى.
بدوره رأى الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف أن الاعتداء على معهد بدر الدين الحسني للعلوم الشرعية هو استهداف للإسلام الحق والقيم النبيلة والأخلاق ولكل الشعب السوري دون استثناء.
وقال محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان: إنه وفي كل يوم يحاول الإرهابيون والمجرمون كسر إرادة الشعب السوري وصموده عبر استهدافه في المدارس والمعاهد وأماكن العمل بأفعال همجية لا توصف وإن السوريين يؤكدون دائماً أنهم أقوى من كل إرهاب وسيواصلون حياتهم وبناء وطنهم.
وأوضح الدكتور أديب محمود مدير مشفى دمشق: أن المشفى استقبل جثامين نحو 14 شهيداً و80 مصاباً، حالاتهم متفاوتة بين حرجة ومتوسطة وخفيفة و9 منهم يخضعون لعمليات جراحية مؤكداً أن كادر المشفى الطبي والتمريضي بحالة جاهزية دائمة لتقديم الخدمات العلاجية اللازمة للحالات الإسعافية.
وأدانت وزارة الأوقاف والقائمون بالشعائر الدينية فيها ومؤسساتها الدينية والدعوية الاعتداء الإجرامي الآثم الذي نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة على معهد بدر الدين الحسني.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن هذا الاعتداء بقذائف القتل والدم الذي يستهدف أماكن العلم والنور يريدون من خلاله أن يؤكدوا مرة تلو المرة ما يسعون إليه من رغبة جامحة لشفاء غليلهم وحقدهم باعتداءات على أماكن العلم والنور.
وأدان الاتحاد العام للفلاحين الاعتداء الإرهابي على معهد بدر الدين الحسني وقال الاتحاد في بيان تأتي هذه الجريمة النكراء دليلاً جديداً على إرهاب العصابات وإدمانهم القتل دون أي اعتبارات للإنسان أو المكان ولتكشف مدى الإفلاس الذي يعاني منه إرهابيو التكفير وداعموهم من حكام الخليج ودول الغرب التي تتاجر بدم الشعب السوري.
وفي ريف دمشق استشهد ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و14 سنة ومواطن وأصيب 19 آخرون جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على مركز الإقامة المؤقتة في مدرسة أبناء الشهداء المجاهدين الفلسطينيين بمنطقة عدرا البلد.
وفي حمص استشهد 40 مواطناً وأصيب 116 آخرون معظمهم من الأطفال والنساء من جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين قرب دوار العباسية في مدينة حمص. وذكر مصدر في محافظة حمص أن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة بالقرب من دوار العباسية الذي يشهد حركة مرورية كثيفة من قبل المواطنين وبعد نحو خمس دقائق فجروا سيارة أخرى لإيقاع أكبر عدد من الضحايا بين صفوف المواطنين. وأوضح المصدر أن التفجيرين أسفرا عن استشهاد 40 مواطناً معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة 116 آخرين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمكان.
ميدانياً، أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين في سلسلة من العمليات نفذتها ضد تجمعاتهم وأوكارهم في قرى وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق. حيث تم تنفيذ عدة عمليات مركزة ضد أوكار الإرهابيين قرب جامع الحسن وعلى طريق الأفران في المزارع الشمالية لبلدة المليحة أسفرت عن إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير كمية من الأسلحة والعتاد الحربي ومن القتلى عبد الله الرز ويحيى بركات في حين سقط آخرون قتلى ومصابين في المزارع الجنوبية الشرقية من البلدة، ودمرت وحدات أخرى أسلحة وعتاداً للإرهابيين في بلدتي عربين وزملكا وقضت على عدد منهم في حين أوقعت وحدة ثانية معظم أفراد مجموعة إرهابية مسلحة في مزارع عالية بمنطقة دوما.
إلى ذلك اشتبكت وحدات من أبطال الجيش العربي السوري مع مجموعات إرهابية مسلحة على أكثر من محور في حي جوبر وأوقعت عدداً من أفرادها قتلى ومصابين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
وفي حمص وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في أحياء القرابيص والحميدية وباب هود وجورة الشياح وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين بينهم متزعمو مجموعات إرهابية، وأوقعت وحدات أخرى أفراد مجموعتين إرهابيتين في قريتي الدار الكبيرة والعامرية والسعن في ريف المحافظة قتلى ومصابين كما تصدت وحدة أخرى لمجموعة إرهابية حاولت الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية على طريق تدمر حمص وأوقعت بين أفرادها قتلى ومصابين.
وفي حلب وريفها أوقعت وحدات من بواسل جيشنا أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت آليات كانت بحوزتهم خلال استهدافها تجمعاتهم في دارة عزة وحريتان وحندرات والجبيلة وتل جبين وعندان والأتارب والمنصورة وكويرس ورسم العبود والجديدة وإعزاز والمنطقة الصناعية ومحيط سجن حلب المركزي والمنصورة والحديدة والليرمون والشيخ سعيد والسكري والعامرية وبستان القصر وهنانو والسكن الشبابي، وتابعت وحدات أخرى ملاحقة الإرهابيين في منطقة الراموسة والعامرية والراشدين 4 وحلب القديمة وقضت على أعداد منهم ودمرت أدوات إجرامهم كما دمرت وحدات أخرى اعداداً من السيارات شمال السجن المركزي ودارة عزة والمسلمية وفي محيط المدينة الصناعية في الشيخ نجار.
وفي القنيطرة أردت وحدة من الجيش والقوات المسلحة أفراد مجموعة إرهابية مسلحة على طريق حسنو بين بلدة سعسع وتل الشحم في ريف القنيطرة وصادرت أسلحتهم.
من جهة أخرى أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط أن بعض الدول تتعامل مع الوضع في سورية بطريقة تضليلية مخالفة للواقع وتسعى للتشويش على القضية الفلسطينية والاصطياد في الماء العكر بالنسبة للأزمة في سورية وهو دليل على نفاقهم.
وقال الجعفري: إن بعض مندوبي الدول يتباكون بشكل هزْلي مبتذل على حقوق الشعب السوري دون أن يشيروا إلى احتلال الكيان الصهيوني للجولان وكأنه ليس أرضاً سوريةً محتلةً وفق القرارات الدولية. وأضاف إن المساعدة والدعم الذي تقدمه “إسرائيل” للإرهابيين في الجولان السوري المحتل يشكل انتهاكاً لاتفاقية فصل القوات وللقانون الدولي وهو ما يعرض حياة قوات الأمم المتحدة للخطر.
وفي موسكو أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تنتظر توضيحات من السلطات في كييف وبرلين على خلفية أنباء عن احتمال تزويد المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بأسلحة نارية أوكرانية.
ونقل الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان لها أمس: إن هناك معلومات متداولة في وسائل إعلام تشير إلى توريدات أسلحة شبه آلية أوكرانية الصنع إلى ألمانيا وأن المسلحين السوريين هم المعنيون بالحصول على هذه الأسلحة.
وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية كشفت أول أمس عن تورط ألمانيا في إرسال أسلحة رشاشة خفيفة من أوكرانيا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة فى سورية منذ عام 2011 مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الألمانية أقرت بأن شركة أسلحة رسمية أوكرانية صدرت الأسلحة إلى ألمانيا بتصريح من جهات رسمية.