محليات

مياه مصياف في أسوأ حالاتها والحل بمكافحة الهدر وعقلنة الاستخدام

تصاعدت أزمة المياه بشكل لافت مع بداية فصل الصيف، لتنذر بحالة من العطش في العديد من مناطق ريف محافظة حماة وهي التي كانت لعشرات السنين من أقل المحافظات عطشاً.
المعنيون في الشأن البيئي والجيولوجي يعزون أزمة المياه هذه سواء أكانت متعلقة بمياه الشرب أم بسقاية المزروعات إلى شحها وقلّة مواردها هذا العام تحديداً.
من جهة ثانية يشكل تدهور المياه الجوفية التي تعدّ المصدر الرئيسي للري وانخفاض مناسيبها ومستواها شكلاً من أشكال التصحر، بل سبباً رئيسياً له، ويرجع ذلك إلى الاستنزاف اللا محدود والعشوائي لهذه الموارد المحدودة.
مدير وحدة مياه مصياف المهندس غيث سلامة قال: لأول مرة منذ عشر سنوات نرى آباراً شحت في مثل هذه الأيام، بل لم تعد قادرة على أن تعطي أي كمية من المياه وهذا مؤشر خطير على قلة المخزون في الأحواض المائية الجوفية، معللاً الأسباب بنوبة الجفاف التي تضرب البلاد هذا العام وأدت إلى انحباس الأمطار.
خلاصة القول: يجب وضع برامج وخطط حكومية لمعالجة هدر المياه وسوء استخداماتها اللاعقلانية بالتأكيد على ترشيدها عبر برامج وطنية وملتقيات تشاركية مع المجتمعات الأهلية.
حماة– محمد فرحة