اقتصاد

نقطة ساخنة عتب.. لاسلكي..!

ليس بقصد “التعليم على مؤسسة الاتصالات” كما يقال، وإنما من منطلق المكاشفة والشفافية والمشاركة فيما يُتخذ من قرارات وخاصة تلك التي تصدر لزيادة الأسعار على الخدمات التي تقدّمها المؤسسة بشقيها: (مكالمات الهاتف الثابت والإنترنت بسرعاته المتعدّدة).
جعبتنا التي حمّلناها عدداً من الأسئلة، فيها قدر من الطلب بالتوضيح بقدر ما فيها من الاستفهام، مضافاً إليهما شيء من المعلومات والأرقام والإحصاءات الضرورية، التي لا نرمي من ورائها سوى إلى تقديم مادة تشفي غليل المواطن المتعطش لإشراكه في تحمّل المسؤولية، ولكن بعد أن يفهم لماذا إقرار الزيادة وما الداعي لها، وخاصة أن خدمة “النت” لا ترتقي بتاتاً في ظل هذه الظروف التي يقدّرها، إلى مستوى درجة أقل من المقبول، لعلمه بالتحديات والصعوبات وما أصاب قطاعاتنا الاقتصادية من تدمير وتخريب، ولعلمه في الوقت ذاته أن له حقاً في خدمة على مدار الـ23 ساعة وبجودة لا يُحمّل فيها اتصالاتنا إلاَّ وسعها.
خدمة يدفع كل نهاية دورة فاتورتها، وهي فاتورة غير هيّنة مطلقاً مقارنة مع تراجع دخله مقابل متوالية من الارتفاعات في الأسعار والتسعيرة التي طالت كل مناحي وأدقّ تفاصيل حياته.
عليه أن يدفع لكن ليس من حقه أن يسأل ويكون حتى شريكاً في تحمّل ما تمر به البلد، وبالتالي تفهُّم الأسباب والمبررات التي دفعت مؤسسة الاتصالات إلى رفع تعرفتها.
ربما كان وكنا كإعلام لا نتوقّع أن يصل مسلسل الزيادات إلى مضارب اتصالاتنا، ولعل حجّتنا المعقولة والمفحمة هي تراجع الخدمة، إذ لا يعقل أن يقبع المشترك ساعات طوالاً من الانتظار على أمل رؤية “هلال النت” حتى خارج فترات الضرورات الأمنية التي يتفهّما كل مواطن.
نحو الشهر ونحن ننتظر الردّ على تساؤلاتنا، ولكن لا حياة لمن تسأل، وفوق ذلك اتصالات هاتفية عديدة وفي أوقات مختلفة، بمكتب المدير التجاري للمؤسسة، وطبعاً “رن رن يا جرس” صدى لا ننكر أنه مستفز، ومع ذلك واصلنا التواصل وتشرّفنا بزيارة “ضابط الارتباط” زميلنا في المكتب الإعلامي في المؤسسة، إذ تبيّن لنا أنه من غير المسموح لنا التواصل المباشر مع مديريها المركزيين، إلا بالمراسلة وعبر المكتب حصراً..!؟.
مدير المكتب الصحفي ومع كل احترامنا له تفهّم أهمية ما نحاول الوصول إليه وأدرك معترفاً بأن لا أحد يستطيع الإجابة عن أسئلتنا غير التقليدية والموضوعية إلا المدير المعني، وهذا منشغل دائماً، فكيف الوسيلة وما هي الحيلة..؟!.
لم نعْدَمهما كعادتنا وكما يقال كانت العبرة بالنتائج، فحصلنا على ما تيسّر من معلومات.. سنعلنها غداً للضرورة.. وليس بعد عمر طويل.

قسيم دحدل
Qassim1965@gmail.com