محليات

مركزيّة اللجنة الطبية تذيق مصابي الحرب الأمرَّين؟!

يذوق مصابو الحرب “الأمرّين” في رحلة العلاج التي قد تستمر شهوراً وخاصة تلك التي تتعلق بإصابات العمود الفقري التي تسبّب الشلل في كثير من الأحيان، وهذا ما تدل عليه الشكوى التي وردت لمكتب “البعث” بحمص من أهالي المصابين حول اللجنة الطبية المركزية في دمشق المسؤولة عن فحص الموظفين المدنيين المصابين وتقدير حجم الإصابة ونسبة العجز للبت بشأن تسريح المصاب أم لا مع تقدير الضرر الذي لحق به.
ولأن هذه اللجنة مركزية ولا يوجد لها أي مكتب أو فرع ينوب عنها يتبادر السؤال: لماذا لا تكون هناك مكاتب لعمل هذه اللجنة أو لجان أخرى منبثقة عنها تؤدّي عملها موزعة في المحافظات لتسيير أمور المصابين لفحصهم في المحافظات بدلاً من أن تكون هذه اللجنة مركزية في دمشق وخاصة مع وجود صعوبة في تنقل هؤلاء المصابين من المحافظات، وقد يضطر ذووهم لاستئجار سيارات خاصة لنقل المصاب بسبب الوضع الصحي ما يكبّدهم أعباء وتكاليف أخرى تضاف إلى مصاريف العلاج التي لم تعُد تطاق هي الأخرى في ظل الغلاء الفاحش.
وتتحدث الشكوى عن مشكلة تأمين الأوراق المطلوبة وتأخّر ملف المصابين أكثر من عام حتى تنظر اللجنة بوضعه وتبتّ إما بتسريحه من عمله أو بتحديد نسبة العجز وإعطائه التعويضات المستحقة له.
حمص – صديق محمد