محليات

تستوعب 40 ألف طالب وطالبة في جامعتي البعث وتشرين الرفيق أسعد: لا مشكلة في المكان وأعمال البنى التحتية إلى إنجاز

إحداث جامعة حكومية في محافظة طرطوس تحمل اسم جامعة طرطوس، حلم انتظره أبناء طرطوس سنوات وعقوداً طويلة ونادوا وطالبوا به كثيراً ورفعوا الصوت عالياً في كل المنابر، حتى الوحدة التعليمية التي أحدثت مطلع الثمانينيات لتكون نواة للجامعة الحلم خسرتها طرطوس بعد عامين مع الأسف، إلى أن أصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 2 لعام 2015 الذي قضى بإحداث جامعة طرطوس التي تتكوّن حسب المادة الثانية من المرسوم من 9 كليات: الطب – التربية – الاقتصاد – الآداب والعلوم الإنسانية – الصيدلة – الهندسة التقنية -هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات – السياحة – العلوم، ويجوز إضافة كليات أخرى بمرسوم.
إحداث جامعة طرطوس الذي أتى في وقته تماماً لاقى طيفاً واسعاً من ردود الأفعال المقدّرة والمرحبة بهذه الخطوة المهمّة، وقد تبادل “الطراطسة” التهاني والتبريكات واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الفيس بوك إبّان سماعهم خبر المرسوم، وتوجّهوا بكلمات الشكر والامتنان للسيد الرئيس بشار الأسد المقرونة برجاء انتصار سورية على الإرهاب، واعتبروها معايدة ثمينة أتت مع أول يوم دوام في العام الجديد.
وفي دردشة مع الرفيق غسان أسعد أمين فرع طرطوس للحزب أكد أن هناك أكثر من 30 – 40 ألف طالب وطالبة يدرسون في جامعتي البعث وتشرين وفق إحصائيات جديدة تقريبية، وأن عدداً كبيراً من أساتذة الجامعات من أبناء طرطوس يعملون في هاتين الجامعتين وغيرها من الجامعات السورية. وحول المكان المؤقت لمبنى الإدارة قال: لا توجد مشكلة في هذا الأمر، ويمكن لمكان إدارة فرع الجامعة الحالي أن يقوم بهذه المهمة، ولم يخفِ أسعد رغبته لو أن أعمال البنى التحتية التي تمت طوال هذا الوقت ذهبت باتجاه بناء أول كلية وبعدها تم الالتفات إلى أعمال البنية التحتية.
“البعث” أنجزت الريبورتاج التالي الذي يرصد انطباعات وردود أفعال الشارع الطرطوسي على المرسوم:
الدكتور عماد عرنوق عضو قيادة فرع طرطوس للحزب – رئيس مكتب النقابات، توجّه بالشكر الجزيل للسيد الرئيس على كريم عطائه لأن الجامعة بحق كانت أحد أهم المواجع في محافظة طرطوس، وقال سهيل علي – أمين سر أمانة فرع الحزب: لقد بث قرار الإحداث أملاً جديداً في النفوس ولا شك أن إطلاق جامعة طرطوس ستكون له انعكاسات إيجابية على مختلف مرافق الحياة، واعتبر د.علي شاهين من فرع جامعة طرطوس أن إحداث جامعة في طرطوس إنجاز حقيقي بكل ما للكلمة من معنى، ووصف عبد الرحمن تيشوري خريج المعهد العالي للإدارة إحداث جامعة طرطوس المكرمة بالهدية الثمينة لأبناء محافظة طرطوس.
علياء عيسى (طالبة لغة فرنسية) قالت: أنا لم أعانِ من التسجيل أو الدراسة خارج محافظتي لوجود قسم للغة الفرنسية بطرطوس، لكنني أعرف جيداً المشقة التي يتكبّدها أقراني أثناء السفر والتنقل أو السكن بعيداً عن الأسرة. ليال عيسى(طالبة صيدلة) قالت: أتى إحداث الجامعة ليلبي رغبة الطلبة الذين يعانون الكثير نتيجة السكن خارج محافظتهم وما يترتب على ذلك من أعباء مادية كبيرة مرهقة لذويهم.
طرطوس – وائل علي