الصفحة الاولىصحيفة البعث

السيد يبحث ومحمدي تعزيز التعاون: نشر ثقافة المحبة ونبذ الفتن والتطرف

 

بحث الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف في طهران أمس مع ممثل قائد الثورة الإسلامية في إيران رئيس منظمة الأوقاف والأمور الخيرية علي محمدي تعزيز التعاون بين الجانبين في شؤون الأوقاف والأمور الخيرية والاستفادة منها بما يخدم المصلحة العامة لمجتمعي البلدين. وأكد الجانبان خلال اللقاء على مواصلة العمل المشترك لتحقيق وحدة الصف الإسلامي ونشر ثقافة المحبة ونبذ الفتن والتطرف، مشيرين إلى أهمية استخدام الأوقاف والمنشآت الوقفية والاستفادة منها في مشاريع تخدم أبناء المجتمع، ودعا الجانبان إلى مواجهة الأفكار المتطرفة التي تتبناها التنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها عن طريق التركيز على بث الأفكار والثقافة الإسلامية السمحاء وروح التآخي والتضامن بين أبناء البلدان الإسلامية.
ونوه الدكتور السيد بدور إيران الداعم والمساند لسورية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الإرهاب التكفيري إضافة إلى مواقف إيران الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، موضحاً أن إيران كانت وما تزال مستهدفة من العدو الإسرائيلي وأمريكا بسبب رفضها ووقوفها في وجه مخططاتهما في المنطقة، مشدداً على أن صمود سورية ضد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها جاء بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ووقوف حلفائها كإيران وروسيا والمقاومة إلى جانبها معرباً عن ثقته بأن محور المقاومة لابد أن ينتصر على الإرهاب.
من جانبه أكد محمدي استمرار دعم إيران لسورية وقال: كما وقفنا إلى جانب سورية في الحرب على الإرهاب نحن مستمرون في الوقوف إلى جانبها في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية.
كما بحث الدكتور السيد مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني عباس صالحي سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وخاصة الثقافية، لأهميتها في ظل ما تتعرّض له المنطقة من خطر الفكر الإرهابي التكفيري الذي يستهدف هوية المجتمعات ومقدساتها.
وشدد السيد وصالحي خلال اللقاء على العمل الجاد والمدروس لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة الإسلامية نتيجة الأفكار المتطرفة، وذلك من خلال نشر الثقافة والوعي بين فئات المجتمع للحيلولة دون التفكك الأخلاقي، مشيرين إلى دور رجال الدين والنخب الثقافية والعلمية بهذا الصدد عبر المساجد والجامعات والحوزات العملية ونشر الكتب والمؤلفات وإنتاج الأفلام ترويجاً للاعتدال والوسطية والحوار والتعايش مع الآخر ونبذاً لكل أشكال التطرّف والإرهاب.
وأكد السيد “أن رسالتنا هي رسالة الرحمة وليست التطرّف والعنف والإرهاب، وأن محاربة الإرهاب هي مسؤولية تقع على عاتقنا سوية”، لافتاً إلى الدور الذي لعبته وزارة الأوقاف ورجال الدين في سورية في هزيمة الفكر الإرهابي التكفيري ومنع الفتنة ووأدها، فيما أكد صالحي أن زيارة وزير الأوقاف برفقة وفد علمائي كبير إلى إيران تعتبر نقطة مهمة لتعزيز العلاقات الثقافية بين سورية وإيران نظراً للمشتركات الكبيرة بين المجتمعين، وأعرب عن استعداد وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني للتعاون مع وزارة الأوقاف في سورية في مختلف المجالات والحوار الدؤوب لإزالة جذور الفتنة والتغلب على المؤامرات التي تحاك ضد مجتمعاتنا من خلال إتباع الآليات اللازمة للخروج بمسار مشترك لتحقيق ذلك.
إلى ذلك عقد وزير الأوقاف والوفد المرافق له لقاء مع جمع من علماء الدين والفقه من مختلف المناطق الإيرانية وتم تبادل وجهات النظر في كيفية تعزيز وحدة الصف الإسلامي ومواجهة التحديات الراهنة.
حضر اللقاءات الوفد المرافق للدكتور السيد وسفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود.