الصفحة الاولىصحيفة البعث

في محاولة لتغطية فشله في اليمن ابن سلمان يجري تغييرات واسعة في القيادة العسكرية السعودية

أجرى نظام آل سعود تغييرات واسعة في مناصب عسكرية قيادية شملت رئاسة هيئة الأركان العامة وقيادتي القوات الجوية والبرية، في خطوة تبرز بشكل واضح تواصل مساعي محمد بن سلمان ولي العهد إلى تعزيز قبضته على السلطة وتصفية خصومه، ولتغطية فشله في تحقيق أي من أهدافه في حربه العدوانية على اليمن.
وأصدر رأس النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز قرار إجراء التغييرات العسكرية، بطلب من ابنه محمد بن سلمان الذي يتولى منصب وزير الدفاع، وأنهت القرارات خدمة رئيس الأركان العامة الفريق الأول عبد الرحمن بن صالح بن عبد الله البنيان بإحالته إلى التقاعد، ورقي نائبه فياض بن حامد بن رقاد الرويلي وعين رئيساً للأركان.
كما تقرّر إنهاء خدمة قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن محمد بن عوض بن منصور سحيم، وإعفاء قائد القوات البرية الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، وتعيين قائدين جديدين لهذين السلاحين، كما تمّ تعيين قائدين جديدين لقوة الصواريخ الاستراتيجية وللقوات الجوية بعد إعفاء قائديهما.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في تعليقها على هذه القرارات أن ولي العهد السعودي يعمل منذ فترة على تعزيز قبضته على السلطة مع إجرائه تعديلات على مناصب اقتصادية واجتماعية كبيرة في البلاد، كما أنه قاد العدوان العسكري على اليمن منذ عام 2015 والذي أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة على أنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، ولفتت إلى أن النظام السعودي لم يقدّم أي مبرر رسمي لهذه التغييرات المفاجئة والسريعة، إلا أنها تتشابه إلى حد كبير مع تحرّكات مشابهة في مجالات أخرى من الدولة، حيث أصبحت سمة مميزة لحكم سلمان وولده، الذي من المتوقع أن يجري زيارة إلى بريطانيا الشهر المقبل، ويمكن أن يواجه خلالها احتجاجات بشأن ممارسات وجرائم النظام السعودي في اليمن.
من جهتها أشارت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر إلى أن الهدف من إقالة القادة العسكريين قد يكون تعزيز موقف محمد بن سلمان في الداخل أمام خصومه ومعارضيه، بعد أن كان قد أمر باعتقال مجموعة من الأمراء بتهم الفساد في تشرين الثاني الماضي، وأطلق سراح معظمهم بموجب اتفاقيات تسوية بلغت حصيلتها ما يعادل قرابة 107 مليارات دولار.
وكان ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان أصدر في تشرين الثاني الماضي أوامر باعتقال عدد كبير من الأمراء السعوديين والوزراء السابقين ورجال الأعمال المشهورين بحجة “مكافحة الفساد”، إلا أن مصادر أخرى أكدت أن ما يجرى داخل النظام السعودي هو انقلاب يقوده ابن سلمان بهدف تصفية خصومه من الأمراء ورجال الأعمال وسرقة أموالهم ونقلها إلى حساباته.
البعث-تقارير