الصفحة الاولىصحيفة البعث

الخامنئي: الرئيس الأسد مناضل ومقاوم عظيم.. ودعم سورية واجب على الجميع

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي وقوف الجمهورية الإسلامية في إيران إلى جانب سورية في مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن دعمها هو واجب على الجميع.

وأعرب الإمام الخامنئي، خلال لقائه أمس وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد والوفد العلمائي، عن اعتزازه بصمود السيد الرئيس بشار الأسد وسورية، جيشاً وشعباً، وقال: “إن الرئيس الأسد برز في صورة المناضل والمقاوم العظيم حيث وقف صامداً دون أي تردّد أو شك، وهذا مهم بالنسبة لأي شعب.. فسورية اليوم تقف في خط المواجهة الأول، ومن واجبنا جميعاً دعمها في صمودها هذا”.

وأضاف الإمام الخامنئي: دخلنا في إيران العام الأربعين من الثورة الإسلامية، ومنذ اليوم الأول اتّحدت جميع القوى الكبرى في العالم ضدنا، من أمريكا إلى الناتو والرجعية العربية والإقليمية، ولكن لم يقض علينا، بل تطوّرنا، ومعنى هذا أن ما تريده القوى الكبرى لا يتحقق بالضرورة”، مشيراً إلى أن قادة المنطقة وشعوبها إذا قرّروا التزام خط المقاومة بحسم فإن العدو لن يتمكن من فعل أي شيء.

ولفت الإمام الخامنئي إلى أن فهم هذه المسألة يمكّن الشعوب من الإدراك ويعطيهم الأمل والقوة، وأضاف: “إذا كان قرارنا نحن وأنتم وجميع أركان المقاومة في المنطقة حازماً فلا يمكن للعدو أن يرتكب أي حماقة”، وأكد “أن النصر سيكون للشعوب المؤمنة، وأن ما يلزمنا للانتصار هو الإيمان، فالنصر مرتبط بالمؤمن المجاهد، وواجبنا الدعم والدفاع عن الوحدة الإسلامية، ولذلك يجب أن نضع الخلاف جانباً ونتجاهل من يتحرّك خلافاً للوحدة”.

ودعا الإمام الخامنئي إلى المواجهة الحاسمة لمحاولات بث الخلافات بضغط وتوجيه من سياسات الاستكبار العالمي، كتلك التي يقوم بها النظام السعودي، وشدد على المشتركات الإسلامية، وأضاف: “نأمل أن نرى ذلك اليوم وأنتم تصلون في القدس، ولن يتأخر هذا اليوم وسيكون قريباً”.

وحمّل قائد الثورة الإسلامية للوزير السيد أطيب تحياته وتمنياته إلى الرئيس الأسد، معرباً عن شكره للوزير السيد والعلماء على دورهم في التأكيد على الوحدة الإسلامية ومواجهة مخططات الاستكبار والصهيونية.

من جانبه نقل الوزير السيد تحيات الرئيس الأسد لسماحة الإمام الخامنئي، وشكره على مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب التكفيري وداعميه، وقال: “إن امتزاج الدم السوري والإيراني مع الحلفاء والأصدقاء كان عنوان الانتصار على قوى التكفير والإرهاب والصهيونية”، وأضاف: “إن هذه الزيارة أكدت رسالة الإسلام بأن نكون يداً واحدة في الدفاع عن القيم الإسلامية والتمسك بالخط المقاوم ضد قوى التكفير”.

حضر اللقاء السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.