الصفحة الاولىصحيفة البعث

المعلم وميدينا أكدا ضرورة تعزيز التعاون في المجالات كافة الهلال: العلاقات بين سورية وكوبا أنموذج يحتذى للعلاقات الدولية

دمشق-البعث-سانا:

استقبل الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب المهندس هلال الهلال، أمس، النائب الأول لوزير العلاقات الخارجية الكوبي مارسيلينو ميدينا والوفد المرافق.

وأشار الرفيق الهلال إلى العلاقات التاريخية بين سورية وكوبا، التي تعود إلى أكثر من خمسين عاماً، والتي نمت وتطوّرت بشكل كبير لتصبح أنموذجاً يحتذى في العلاقات بين الدول، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن العلاقات بين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الكوبي قوية ومتميّزة وفي تنامٍ مستمر، وزيارة الوفد إلى سورية في ظل الحرب الكونية التي تتعّرض لها هو دليل على ذلك.

وأكد الرفيق الهلال أن سورية بلد الحضارة والتطوّر، وهي كانت ولا تزال تدين الإرهاب في كل مكان بالعالم، موضحاً أن العصابات الإرهابية الموجودة في سورية لا تمّت للإنسانية بصلة، ولغتهم الوحيدة هي قطع الرؤوس، مبيناً أن سورية تواجه الإرهاب نيابة عن العالم كله، في حين أن ما يسمى “التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي هو مجرد فكرة دعائية، حيث تمدّدت التنظيمات الإرهابية وتوسّع نفوذها في كل منطقة زعم التحالف أنه يحاربها فيها، مشيراً إلى أن هذا التحالف زوّد إرهابيي “داعش” بالسلاح والطعام والذخيرة في دير الزور، مضيفاً: إن بطولات الجيش العربي السوري المشرّفة وما حققه من انتصارات في الحرب على الإرهاب هي مبعث فخر لكل مواطن سوري شريف، وسيسطر في سفر التاريخ بأن هذه الانتصارات تحقّقت بفضل بسالة هذا الجيش وصمود الشعب خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب.

وأشار الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب بأن المعركة السياسية التي تخوضها سورية لا تقل أهمية عن حربها ضد الإرهاب، في ظل حملات التضليل الإعلامي والكذب التي تتبعها بعض الدول في مجلس الأمن لتتمكّن من الدفاع عن العصابات التي تموّلها في سورية، موضحاً بأن العصابات الإرهابية المتواجدة في الغوطة الشرقية كانت تقصف المدنيين والمناطق السكنية في دمشق وريفها بعشرات القذائف يومياً، وهي حالياً تمنع المدنيين، والذين تتخذهم دروعاً بشرية، من مغادرة تلك المناطق بغية الاستمرار في المتاجرة مع رعاتها وداعميها بالوضع الإنساني.

من جانبه جدد ميدينا تأكيده على تضامن الشعب الكوبي مع سورية في ظل الحرب الإرهابية الشرسة التي تتعرّض لها، موضحاً أن انتصار سورية على الإرهاب يحمل معنى القضاء على نظام القطب الأوحد، وإدخال العلاقات الدولية إلى نظام متوازن تخسر فيه الامبريالية سيطرتها الأحادية، مضيفاً: إن ما يجمع البلدين هو عمق العلاقات التاريخية والصداقة بين الشعبين السوري والكوبي، منوّهاً بوقوف الشعب السوري مع الشعب الكوبي، الذي عانى لعقود طويلة من الضغوطات والعقوبات الاقتصادية والحصار التجاري الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية عليه.

حضر اللقاء الرفيق الدكتور محسن بلال عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التعليم العالي والقائم بأعمال السفارة الكوبية في دمشق.

كما التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، قبل ظهر أمس، النائب الأول لوزير العلاقات الخارجية الكوبي والوفد المرافق.

وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين سورية وكوبا، حيث كانت وجهات النظر متّفقة على أهمية تطوّير وتعزيز هذه العلاقات على كل الصعد، بما في ذلك أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف بين البلدين الصديقين في المحافل الدولية دعماً لقضاياهما العادلة، كما جرى عرض لتطورات الأوضاع في سورية والمنطقة.

وقدّم وزير الخارجية والمغتربين عرضاً للجهود التي تبذلها سورية في مواجهة الحرب الإرهابية الشرسة التي تتعرّض لها من قبل تنظيمات إرهابية تكفيرية تحظى بدعم قوى إقليمية ودولية معروفة تسعى إلى الهيمنة على سورية والسيطرة على قرارها ومقدراتها، مؤكداً استمرار الشعب السوري في حربه على الإرهاب ومن يقف وراءه، وأعرب عن تقديره لمواقف كوبا الداعمة لسورية، مشدداً على استمرار دعم سورية لكوبا في مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من نصف قرن.

بدوره أكد نائب وزير الخارجية الكوبي استمرار دعم كوبا لسورية، حكومة وشعباً، ووقوفها إلى جانبها في وجه ما تتعرّض له من حرب إرهابية ظالمة، معرباً عن شكر حكومته لسورية على موقفها الداعم لإنهاء الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على كوبا، ومشدداً على استمرار كوبا في دعمها لسورية في المحافل الدولية.

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير وأحمد عرنوس مستشار الوزير وحسنين خدام مدير إدارة أمريكا ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين كما حضره القائم بأعمال السفارة الكوبية في دمشق.