رياضةصحيفة البعث

المدربون الألمان يتألقون في انكلترا ويُطلبون في إسبانيا

يعتبر الألماني يورغن كلوب، مدرب فريق ليفربول الإنكليزي، أحد أفضل المدربين في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز وربما أفضل مدرّب في العالم حالياً، والسبب في ذلك ما فعله خلال السنوات الأخيرة مع ناديه الأحمر، سواء بإعادة درع الدوري بعد غياب دام لـ30 عاماً أو الفوز من جديد بدوري الأبطال ليعزّز مركزه في وصافة أكثر الفرق فوزاً بذات الأذنين خلف ريال مدريد الإسباني ومتقدماً على ميلان الإيطالي، وما يقوم به من إعادة الروح إلى الفريق بعد كبوة الموسم الماضي رغم عدم وجود تعاقدات بل استغناء عن بعض اللاعبين كالهولندي فينالدوم، فهو يقدم أداءً قوياً جداً في كل المسابقات التي يشارك فيها سواء المحلية أو الأوروبية متصدراً أغلب المنافسات، وهو الفائز بجائزة أفضل مدرّب في انكلترا عام 2020، وحصد كلوب الجائزة المعروفة باسم السير أليكس فيرغسون، بعد تفوقه على مارسيلو بييلسا المدير الفني لفريق ليدز يونايتد والذي قادهم للفوز ببطولة الشامبيونشيب.

ولكن هل يعدّ كلوب الألماني الوحيد صاحب الإنجازات الكبيرة والفريدة في انكلترا؟ طبعاً لا فقد سبقه مدربان قاما بإنجازين كبيرين في مهد الكرة، الأول ديفيد فاغنر أثناء تدريبه فريق هدرسفيلد تاون ونجاحه بالصعود معه إلى دوري الأضواء بعد غياب دام لـ45 عاماً، وفي أول شهر له في البريمييرليغ حصد جائزة مدرّب الشهر متفوقاً على كلوب ومدرّب السيتي بيب غوارديولا، أما الثاني فهو دانيل فاركه الذي قام بإنجاز مواطنه فاغنر نفسه ولكن مع نوريتش سيتي الذي عاد للدوري الممتاز بعد غياب ثلاث سنوات وقتها، ويشترك المدربون الثلاثة بقاسم غريب نوعاً ما، فلم يسبق أن سطع نجم أي منهما وقتما كانوا يلعبون في شبابهم وخاصةً فاركه، لكن الثلاثة قدموا من نادٍ واحد إلى انكلترا وهو بوروسيا دورتموند الألماني. لكن هذا لا يعني أن باقي المدربين الألمان في تاريخ البريمييرليغ غير مؤثرين ولكن لم تكن لأحدهم بصمة قوية كهؤلاء الثلاثة، رغم أن الكثير من التوقعات حالياً ترجح أن يقوم توماس توخيل مدرّب تشيلسي بالفوز باللقب المحلي بعد أن فاز الموسم الماضي بدوري الأبطال، ليكتب اسمه من ذهب هو الآخر في سجلات الدوري الممتاز.

وبذكر توخيل، تدور في الآونة الأخيرة الكثير من الإشاعات حول رغبة رئيس نادي برشلونة الإسباني خوان لابورتا التعاقد معه خلفاً للهولندي رونالد كومان، ويتطلع لابورتا إلى تعيين مدرب جديد من أجل وضع برشلونة على الطريق الصحيح من جديد، والأمر يبدو في غاية الصعوبة للحصول على خدمات توخيل، نظراً لارتباطه بعقد مع تشيلسي حتى عام 2024، وكانت الإشاعات قد أحاطت بيورغن كلوب كذلك لكنه مرتبط بعقدٍ مع ليفربول حتى العام نفسه، وكان الألماني الآخر هانز فليك من الأسماء المفضلة للابورتا خلال حملته الانتخابية، لكنه رحل عن بايرن ميونخ وانتقل إلى تدريب ألمانيا، كل ذلك يعطي مؤشراً قوياً على أن هدف إدارة البارسا القادمة هو المدرسة الألمانية أعرق المدارس الأوروبية في التدريب والنتائج، خاصةً وأن بعض التسريبات أكدت أن برشلونة قد يلجأ إلى رالف رانغنيك صاحب الـ63 عاماً والذي يعمل حالياً في نادي لوكوموتيف موسكو الروسي كجسر ليقود الفريق حتى نهاية الموسم قبل أن يأتي ألماني آخر مثل كلوب أو توخيل لقيادة النادي على المستوى البعيد.