صحيفة البعثمحليات

مطالبات بفتح منافذ بقين ومضايا وتحسن في أسعار العقارات

 

ريف دمشق – بلال ديب
يتوقع المتابعون لتحسن الأوضاع الاقتصادية للمناطق المحررة خاصة بلدات الزبداني ومضايا وبقين حدوث تحسن كبير في أسعار العقارات بمختلف تصنيفاتها، مع استمرار الدعم الحكومي المقدم لتحسين واقع المنطقة التي تم تحريرها من الإرهاب منذ ما يقارب 10 أشهر، يضاف إلى ذلك الجهود الأهلية المتواترة التي تصل الليل بالنهار في سبيل استعادة المكانة الزراعية والسياحية للمنطقة التي تعد مقصداً للسوريين جميعهم. إلا أن هذه التوقعات والحقائق تنغصها بعض الأمور وعلى رأسها تراكم الأنقاض وإغلاق مداخل بقين ومضايا، الأمر الذي يتسبب بصعوبات بالغة لدى الراغبين بزيارة البلدتين من جهة، وصعوبات أكبر عند الأهالي القاطنين في البلدتين من جهة أخرى. ويشرح عدد من الأهالي والمزارعين لـ “البعث” معاناتهم المتمثلة بصعوبة الوصول إلى أراضيهم؛ حيث إن بعضهم يسكن بالقرب من المداخل، وهو مضطر لقطع مسافة تزيد على 5 كيلو مترات للوصول إلى أرضه، في حين يمكنه اختصار المسافة إلى بضعة أمتار وهو حال مئات العائلات.
وتزداد المشكلة تأزماً أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع بسبب الازدحام الهائل في الشارع العام لبقين ومضايا نظراً لأعداد السياح الكبيرة؛ مما يجعل دخول السيارات والآليات الزراعية غير منطقي وغير ممكن في آن معاً.
ويقول الأهالي إن المنافذ تمرر المدنيين الراجلين والدراجات النارية، وهي لا تحقق أي فائدة، بل تسبب العديد من المشاكل وتنعكس سلباً على حالة الأمن والأمان التي تشهدها المنطقة والبلدات المذكورة.
ويتوجه الأهالي عبر البعث لمحافظة ريف دمشق آملين فتح المنافذ وتسهيل المرور عبرها للآليات والسيارات كسابق عهد المنطقة، قبل نهاية شهر آذار الجاري الذي يعد بداية موسم الزراعة والعمل الزراعي اليومي، وذلك في ظل استتباب الأمن والأمان في البلدة. إلى ذلك يؤكد الخبراء في مجال الاستثمار العقاري في منطقة الزبداني أنه وفقاً لقانون العرض والطلب وعوامل أخرى تسود توقعات قوية عن تضاعف أسعار جميع أنواع العقارات في منطقة الزبداني خاصة بلدة بقين لأسباب، منها زيادة الطلب على مواد البناء في ظل أنباء عن قرارات عالية المستوى ستطيح بالاحتكار إلى غير رجعة، وانخفاض العرض من العقارات المخصصة للبيع بسبب تدني الأسعار الناجم عن سوء تقدير الأسعار الحقيقية للعقارات المقيس عادة بسعر التكلفة، مضافاً إليه ثمن أرض المنشأة، ونسبة الربح وتكلفة الفرصة البديلة، والمستوى العالي للخدمات المتوفرة في بقين، إضافة إلى السمعة السياحية ومياه بقين المعدنية ذات التصنيف العالمي.