صحيفة البعثمحليات

أين مشروع هيئة التراث الثقافي المتوقف منذ سـنوات في “المالية”؟

دمشق- بشير فرزان

طالب مؤتمر الاتحاد المهني لنقابات عمال الطباعة والثقافة والإعلام  بإعادة طباعة جريدة الوحدة باللاذقية، وبتحويل كافة صكوك العمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى عقود سنوية خصوصاً عمال البونات والقطعة والأمر الإداري والفاتورة وغيرها، إضافة إلى المطالبة بتخصيص أبناء العمال بنسبة حسم أثناء تسجيلهم في التعليم الموازي أسوة بأبناء المدرسين في نقابة المعلمين، والإسراع بإصدار مشروع هيئة التراث الثقافي المتوقف منذ سنوات في وزارة المالية لأسباب مالية، مع إصداره بسلته المتكاملة حفاظاً على مضمونه وأهدافه وحقوق العاملين خاصة أنه يرتبط بشكل وثيق مع قانون التراث الثقافي، والمطالبة بإحداث شعب للآثار في المحافظات بما يتناسب مع عدد المواقع الأثرية، وإعطاء دوائر الآثار في المحافظات صلاحيات إدارية بما يتبع الشؤون الإدارية التي تخدم العمال ويخفف من عبء السفر والإقامة عند التقاعد.

وأكد الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن الاتحاد المهني لعمال الطباعة والإعلام والثقافة يعنى بثلاثة من أهم القطاعات المعنية في المسألة التربوية والثقافية، مشيراً إلى ضرورة مقاربة القضايا بصراحة وشفافية مطلقة، والاعتراف بالمشكلة والتشخيص الصحيح لها لإيجاد الحل المناسب، ولفت القادري إلى أن أغلب المداخلات التي تداخل فيها أعضاء المؤتمر لم تخرج عن الإطار النمطي، على الرغم من أن  الظروف تحتاج إلى تكسير القوالب الجامدة والخروج عن النمطية في الأداء بعقد المؤتمرات. وانتقد القادري ابتعاد المؤتمر وعدم تطرقه إلى الحديث عن قضايا الصحة والسلامة المهنية في الطباعة خاصة أن العمال يتعرضون لأخطر السموم أثناء الطباعة، ويجب تشميلهم بقانون المهن الشاقة والخطرة؛ فالعامل مجبر على الوقوف أكثر من ثماني ساعات في المطابع واستنشاق روائح سامة، وتابع: بعدم تطرقكم لهذه النقاط نسيتم القواعد وفقدتم مشروعية وجودكم هنا، فابتعدتم عن قضية تمثيل العمال واقتربتم من تمثيل أنفسكم، وواجبكم كممثلين للعمال التحدث عن مصلحة ومشاكل وحقوق العمال ورعاية حقوقهم، ومن كان غير قادر على حمل هذه المهنة يجب أن يتراجع ويترك المجال لغيره، فلا فائدة من هذه المؤتمرات والاجتماعات إذا لم يتمخض عنها مكاسب جديدة على الصعيد الوطني والطبقي والخروج بنتائج لصالح  العمال. وأجاب عبد الحميد حماد معاون وزير التربية، وزهير سليمان مدير عام المؤسسة العامة للطباعة، وإبراهيم النجار رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الطباعة والثقافة والإعلام عن جميع القضايا التي طرحها أعضاء المؤتمر في مداخلاتهم.