الصفحة الاولىصحيفة البعث

قيادة الحزب: هستيريا ترامب الأرعن دليل على انتصار سورية على سياساته وأتباعه وأدواته الإرهابية

لا يفاجئ أحداً سلوك دونالد ترامب الأرعن وتهديداته المتكرّرة لشعب لا ذنب له سوى أنه يدافع عن عاصمته وكل تراب وطنه في وجه أكثر أشكال الإرهاب وحشيّة في التاريخ..

هذا السلوك الأحمق لا يفاجئ أحداً، لأنه يعبّر عن حقيقة الاستعمار الجديد وجوهره، وعن سياسات دولة تدعي بأن على عاتقها يقع جزء من حماية السلام في العالم باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن، لكن سياساتها في الحقيقة ليست سوى سياسات عدوانية إرهابية.

بالنسبة لنا نحن السوريين ولكل شرفاء أمتنا العربية وأحرار العالم فإن هذه الهستيريا، التي أصابت ممثّل الهيمنة الأول في العالم، هي دليل على انتصارنا على سياساته وعلى أتباعه وأدواته الإرهابية. وهذه الهستيريا تؤكّد أن المرتزقة الذين كانوا يسيطرون على الغوطة وغيرها من المناطق السورية ما هم إلا أتباع مأجورون ينفذون الأوامر بنشر الموت والتدمير بوحشية وإرهاب لا مثيل لهما في التاريخ ما داموا يستخدمون أكثر الأسلحة فتكاً.

ويحق لنا نحن أبناء الشعب العربي السوري العظيم أن نفخر أننا هزمنا أخطر تحالف عدواني تشهده البشرية. إنه تحالف بين إرهاب المرتزقة وإرهاب الدولة، تحالف بين قوى الاستعمار الجديد والصهيونية مجتمعة مع عملائها وأتباعها الأذلاء من رجعيين وتكفيريين وقتلة الأطفال والنساء والشيوخ، تحالف جمع كل أنواع الحروب وأدوات العدوان بما فيها الحرب الاقتصادية والإعلامية والنفسية والدبلوماسية. وعلى الرغم من كل ذلك نحن نحقّق الانتصار تلو الانتصار باتجاه النصر النهائي الناجز.

يحق لنا نحن السوريين أن نفخر بشجاعة قائدنا وإقدامه وحكمته في مواجهة ما لم يواجهه قائد قبله.. ويحق لنا أن نفخر بجيشنا العظيم الذي تصدّى لما لم يتصد له أحد من قبل، وبشعبنا الأبي الذي يرفض الذل والهوان ويدافع عن استقلاله في منطقة ساد فيها الذل والهوان وعزّ فيها الاستقلال..

ويحق لنا أن نفخر بأشقائنا في المقاومة، الذين هزموا الكيان الصهيوني، وبأبناء أمتنا العربية الشرفاء جميعهم، وبحلفائنا الإيرانيين والروس، الذين وجدوا في سورية شعباً عظيماً وقائداً تاريخياً وجيشاً مغواراً، فساندوهم في معركتهم التي هي لصالح البشرية جمعاء ولصالح مفاهيم السيادة والاستقلال في العالم..

ومن الملاحظ أنه كلما ازداد بريق انتصارنا ازدادت بالمقابل شحنة الهستيريا لدى الرئيس الأمريكي ومَلاحِقهِ في أوروبا والكيان الصهيوني والأذلاء الرجعيين في المنطقة.. وعلينا أن ننتظر في الأيام القادمة مستوى أعلى من الهستيريا لأننا سنحقق انتصارات جديدة باتجاه تحرير كامل التراب السوري المقدّس.

إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يحيي قائدنا المقدام وشعبنا البطل وجيشنا الباسل يؤكّد أن هذا الحقد المنفلت من عقاله الذي يعبّر عنه الرئيس الأمريكي إنما هو دليل على انتصارنا، لذا فلن يزيدنا سوى تمسّك بقضيتنا وتعزيز في التصدي للإرهاب وداعميه..

وإلى مزيد من الانتصارات حتى تحرير كامل التراب الوطني.