أخبارصحيفة البعث

أحزاب أردنية وتونسية ويمنية: سورية ستبقى الحصن المنيع للأمة العربية

 

أكد حزب البعث العربي التقدمي في الأردن أن العدوان الثلاثي على سورية يمثّل تتمة لمحاولات إسقاط الدولة السورية خدمة للعدو الإسرائيلي وحماية لمخططه في المنطقة، مشدداً على فشل العدوان بتحقيق أهدافه السياسية أو العسكرية نتيجة تصدي الجيش العربي السوري الباسل له، وعلى أن سورية العربية، شعباً وجيشاً وقيادة، ستبقى الحصن المنيع بمواجهة قوى الشر والعدوان، والحامية للأمن القومي العربي والأمة العربية، كما ستبقى سورية ومعها الحلفاء والأصدقاء في روسيا وإيران وحزب الله بمواجهة العدوان الكوني وعصاباته الإرهابية، وأضاف: إن العدوان جاء بتخطيط أمريكي أساساً، وبدعم وإسناد من الدولتين الاستعماريتين بريطانيا وفرنسا، وكذلك بدعم من الكيان الصهيوني، الذي اعترف بتقديم معلومات استخبارية عسكرية للمواقع التي استهدفها العدوان، وبتسهيل ودعم من بعض الأنظمة العربية، مشدداً على أن العدوان جاء رداً على فشل وهزيمة مشروع عدوانهم في الخامس عشر من آذار عام 2011، الذي استهدف إسقاط الدولة السورية المعادية لمخططات تصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني لصالح العدو الصهيوني.
وأشار البيان إلى أن العدوان ألحق إهانة ولعنة بدول العدوان والإتباع والعملاء في المنطقة بشكل عام، وما يسمى بـ “المعارضة السورية”، التي شاركت في التحريض، والعصابات الإرهابية بشكل خاص، وأكد ثقته بقدرة الدولة السورية، جيشاً وقيادة، وبدعم من الشعب العربي السوري، على ملاحقة العصابات الإرهابية وتحرير كل الأرض العربية السورية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق والغرب، وأضاف: إن التصدي لهذا العدوان ومنعه من تحقيق أهدافه وإلحاق الهزيمة بصواريخه وطائراته وبوارجه المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط وكذلك في البحر الأحمر قد شكّلت صفعة قوية قاسية لـ “ترامب” والتابعين له في فرنسا وبريطانيا وبالتأكيد العملاء في المنطقة.
من جهتها اعتبرت لائحة القومي العربي الأردنية في بيان مماثل أن العدوان الثلاثي جاء ليؤذن بهزيمة المشروع الغربي ضد سورية وتهاوي مخططاته ومخططات حليفه الكيان الصهيوني، وأضاف: “يحق لسورية وشعبها وجيشها أن يفخروا اليوم بالنصر العربي الجديد على العدوان الثلاثي لأن موقفهم السياسي والميداني بات أقوى بكثير من ذي قبل”.
واعتبر تجمع إعلاميين ومثقفون أردنيون من أجل سورية “اسناد” في بيان أن هذا العدوان يمثّل خرقاً واضحاً للمواثيق الدولية وتحدياً سافراً للمجتمع الدولي وأعرافه، كما يشكل هزيمة منكرة للمعتدي الأصيل المهزوم أسوة بالإرهاب الوكيل الذي هزم وكسرت شوكته، وأدان الصمت والتواطؤ من قبل بعض الأنظمة العربية عبر استخدام أراضي بلادها للاعتداء على سورية، مؤكداً وقوفه الثابت إلى جانب سورية وشعبها وجيشها وقيادتها.
وعبّر الحزب الشيوعي الأردني في بيان عن إدانته، محذّراً من عواقبه الوخيمة، ومؤكداً أن هذا العدوان جاء بدعم سافر وصريح من الكيان الصهيوني ومن النظام السعودي ومشيخة قطر.
من جهته أدان اتحاد عمال تونس العدوان الثلاثي، وشدد على أنه انتهاك فاضح للشرعية الدولية وتجاهل لسيادة سورية محذّراً من تداعيات العدوان إقليمياً وعالمياً، وداعياً كل المنظمات النقابية وشرفاء الأمة العربية وكل أحرار العالم الى التنديد بهذا العدوان والتحرك الفوري ضد الاجرام الأمريكي.
وأدانت القيادة القطرية للحزب في اليمن العدوان، مؤكدة أنه يمثّل محاولة للتغطية على الانتصارات الساحقة التي حققها الجيش العربي السوري على أدواتهم الإرهابية، وأوضحت في بيان أن هذا العدوان جاء رداً على فشل المخططات التي كانت تسعى الدول المشاركة فيه إلى تحقيقها باستخدام التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها الدول الإمبريالية ودعمتها بعض الأنظمة الخليجية الرجعية لتنفيذ أجندتهم الهادفة إلى تقسيم المنطقة وإضعاف مقدرات الشعوب خدمة للمشروع الصهيوني التوسعي، وشددت على أن هذا العدوان الثلاثي الغادر على قطرنا العربي السوري ليس استهدافاً له بحد ذاته بل هو استهداف للأمة كلها لما تمثّله سورية من خط أمامي للمقاومة العربية.
وأدانت أحزاب اللقاء المشترك العدوان الثلاثي على سورية، واعتبرت، في بيان، أن العدوان الثلاثي انتهاك صارخ للسيادة السورية، مؤكدة حق سورية المشروع في التصدي لهذا العدوان بكل الوسائل الممكنة، وأشار البيان إلى أن هذه الهجمة العدوانية تأتي خدمة للمشروع الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة وفي سياق الأطماع الغربية وسياسة فرض الهيمنة على المنطقة العربية.
وجدّدت أحزاب اللقاء المشترك موقفها الثابت مع سورية قيادة وشعباً، مشيدة بتصدي الدفاعات السورية الباسلة لهذا العدوان الثلاثي السافر على سيادة سورية واستقلالها، وأكدت أن هذا العدوان يُعبّر عن مؤامرة مطبوخة ونزعة تسلطية أعدّ لها سلفاً تحت مسمى ذريعة الكيماوي.
ودعا البيان شعوب العالم وقواه الحية لإبراز مواقفها المنددة بالعدوان على سورية الذي يزيد من التعقيدات في المنطقة.
من جهته، أدان رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي ‏العدوان، مشيراً إلى أنه ينم عن عدم احترام للقانون الدولي ويمثّل اختراقاً فاضحاً له، ورأى أن عدم الالتزام بالقانون الدولي وعدم احترام السيادة باتا سمة أميركية وهو ما يعاني منه الشعب اليمني طوال العدوان المستمر عليه، وأن أفضل ردّ على العدوان يكون بقصف السعودية المموّلة و”إسرائيل” المشاركة، فيما اعتبر المكتب السياسي لحركة أنصار الله العدوان “دعماً صريحاً للكيان الصهيوني الغاصب ومساندة واضحة للتنظيمات الإجرامية”، وأكدت الحركة “وجوب رص الصفوف لضمان تحقيق التطلعات في مستقبل من العزة والكرامة والاستقلال”.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية اليمني حسين العزي: إن صنعاء تابعت بحزن وغضب شديدين ما تتعرض له شقيقتها دمشق من عدوان ثلاثي سافر من دون أي مبرر أو مسوّغ قانوني، واعتبر أن ما قامت به الدول الثلاث يعدّ عملاً غير مشروع وانتهاكاً صارخاً للقواعد المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ودعا جميع الأحرار إلى إدانة هذا العمل الهمجي الجبان، مؤكّداً أن لسورية العظيمة قيادة وشعباً وجيشاً مطلق الحق في اختيار الوسيلة المناسبة للردّ على العدوان.