أخبارصحيفة البعث

نقابة الصيادلة تعقد مؤتمرها العام الحمصي: ستبقى المنظمات عنواناً لتطور الحزب وحيويته

دمشق – ب.ع:

عقدت نقابة صيادلة سورية أمس مؤتمرها العام السنوي تحت شعار” لن نسمح للأعداء والخصوم أن يحققوا بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه بالإرهاب” وذلك في فندق الشام، وسيناقش المؤتمر التقرير المقدم له والواقع النقابي والمهني والتنظيمي والمالي وخطة العمل المستقبلية وتوصيات ومقترحات الفروع.  وافتتحت أعمال المؤتمر الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب المنظمات والنقابات والتي نقلت تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد لأعضاء المؤتمر وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح، مشيرة إلى أن انعقاد المؤتمر وما سبقه من مؤتمرات وسورية تواجه أشرس مؤامرة حيكت ضد دولة، خير دليل على حيويتنا وقدرتنا على التأقلم مع مختلف الظروف مهما كانت صعبة وأننا نملك الإرادة التي تجعلنا قادرين على مواجهة التحديات والصعوبات وعلى الإنتاج والتميز والإبداع بأصعب الظروف وهو رسالة للغير بأننا شعب حر يعشق الحياة وأننا مصممون على إعادة بناء وطننا بأيدينا وخبراتنا الوطنية، ومهما اشتدت علينا المؤامرات فنحن قادرون على إسقاطها وعلى تجاوز نقاط ضعفنا إن وجدت وهذه ميزة الشعب العربي السوري الذي يحول الضعف إلى قوة والفشل إلى نجاح وقدره أيضاً ونحن سعداء بهذا القدر لأنه مبني على إرث نضالي لم يعرفه غيرنا، وخلال الأعوام الثمانية من الحرب عززنا هذا الإرث بدماء شهدائنا الطاهرة التي روت أرض الوطن وكانت دماء الشهداء من الصيادلة وغيرهم من المنظمات والنقابات شريكاً حقيقياً فيها لأن الوطن أمانة والدفاع عنه واجب والصيادلة حافظوا على الأمانة وصانوا وطنهم وهم يقومون بواجبهم المهني والأخلاقي فتكامل دورهم مع دور رجال الجيش العربي السوري وهو ذروة العطاء وعنوان للتطور، وأضافت إن المنظمات والنقابات ستبقى عنواناً لتطور الحزب وحيويته ورديفاً حقيقياً له وستظل مؤتمراتها مصنعاً لرفدها بكوادر نقابية قادرة على العطاء والتميز والإبداع وفي الوقت ذاته هي رديف حقيقي للحكومة في تنفيذ خططها وبرامجها وقد نجحت خلال العقود الماضية في هذا الأمر ونحن نعول كثيراً على دورها خلال مرحلة إعادة الإعمار وهي قادرة على ذلك كونها تملك الأدوات والبرامج والكوادر والانتشار الكبير ويجب أن تقوم بهذا الواجب الوطني بما يتناسب مع خصوصيتها في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة لها وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد .
ولفتت إلى أن مهنة الصيدلة مهنة علمية وإنسانية واجتماعية وأخلاقية ووطنية وهذه الصفات اجتمعت في صيادلة سورية وهذه المهنة هي قديمة في سورية التي امتازت بأنها منبع العلم والحضارة وأنها صدرت علوم الطب والصيدلة، فمن جامعة دمشق أول جامعة عربية تخرجت أول صيدلانية عربية، واليوم تمتاز كليات الصيدلة في سورية بتقدمها وتطورها العلمي وكوادرها التدريسية وبخريجيها المتميزين .

خدمات مجانية
وقالت الرفيقة عضو القيادة القطرية إننا نقّدر عالياً الدور الكبير الذي قامت به النقابات المهنية الطبية خلال الأعوام الماضية لجهة تقديم الخدمات بالتكامل مع الحكومة التي استمرت بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية رغم التكلفة المالية الكبيرة والحصار المفروض على القطاع الصحي والتخريب والتدمير الذي طاله، مشيدة بالدور الذي لعبته نقابة الصيادلة حيث ساهمت بوجود العاملين فيها في إسقاط المؤامرة علينا ودعمت في صمود البلاد من خلال تأمين احتياجاتنا من الدواء كما أن استمرارهم بعملهم وفتح مصانعهم وفر أموالاً كبيرة على الخزينة العامة، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بهذا القطاع وتوفير كل مستلزمات البقاء له ودعمه وتذليل الصعوبات التي تواجهه وهذا الأمر مسؤولية الحكومة والنقابة، داعية إلى ضرورة أن يكون المؤتمر نقلة حقيقية في عمل النقابة لجهة مناقشة كل الموضوعات التي تهم الأعضاء وتطوير العمل ومعالجة المشكلات والصعوبات بقدر عال من المسؤولية والشفافية وأن يتم التركيز على نقاط الضعف لتجاوزها وتعزيز نقاط القوة وزيادتها وإيجاد طرق وأساليب عمل جديدة للتخلص من الترهل والروتين ومساعدة الزملاء الذين تضرروا من الأحداث الجارية وزيادة التواصل مع الفروع والزملاء للوقوف على حلها والمشاركة بالأنشطة والفعاليات التي تقوم بها.
وأكدت الرفيقة الحمصي على ضرورة أن تقوم النقابة بتشديد رقابتها على الأدوية المطروحة بالصيدليات وجودتها ومدى مطابقتها للمواصفات والسعر وأن يكون لها دور كبير بتطوير الصناعة الدوائية من خلال إيجاد عقاقير جديدة نحتاج إليها وتطوير الأنواع الموجودة وتعزيز البحث العلمي الدوائي مع الجهات المعنية وإقامة الندوات والمؤتمرات التي تزيد من خبرة الأعضاء والاهتمام بأسر الشهداء، مبينة أن التوصيات التي ستخرج عن المؤتمر سيعمل المكتب على معالجتها مع الجهات المعنية.

شهادات الايزو
من جانبه ذكر وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن القطاع الدوائي يواصل تعافيه التدريجي حيث قاربت نسبة تغطية الدواء المحلي لاحتياجات السوق بنسبة تسعين بالمئة بوجود ثلاثة وسبعين معملاً في الخدمة من أصل ستة وثمانين مرخصة والوزارة تواصل العمل لضمان جودة الصناعات الدوائية عبر برامج وآليات جديدة ساهمت بحصول مديرياتها المركزية على شهادة الايزو / 9001/ وقد نالتها مديريات مخابر الصحة العامة والسجلات الطبية ومخابر الرقابة والبحوث الدوائية والتي حصلت على الاعتمادية الدوائية في جودة العمل المخبري / 1725/ والوزارة ماضية في التطوير الإداري وهناك مساع جادة لتعزيز التعاون والتنسيق مع الدول الصديقة لتوفير الأدوية غير المنتجة محلياً.
بدوره أوضح نقيب الصيادلة الدكتور محمود الحسن أن المؤتمر فرصة هامة لتقييم العمل وطرح كل القضايا والموضوعات بشفافية وحرية واضعين نصب أعيننا مصلحة الوطن أولاً وتطوير واقع الصناعة الدوائية التي تطورت بشكل لافت خلال العقود الماضية والتي تتطلب منا اليوم العمل الجاد للوصول بها إلى المستوى المطلوب، منوهاً إلى أن النقابة حرصت خلال العام الماضي على التواصل الفعال مع الفروع والزملاء وأنه تم وضع خطة طموحة للعام الحالي.
حضر المؤتمر أمينا فرعي الحزب في دمشق وريفها ووزيرة الدولة لشؤون المنظمات وعدد من رؤساء النقابات وحشد كبير من الصيادلة.